احتفالية “شكرا حماة الوطن” تخصص حيزا كبيرا للشعر والأدب

دمشق-سانا

شغل الجانب الثقافي حيزا كبيرا من الاحتفالية الخاصة التي أقامتها قناة تلاقي تحت عنوان “شكرا حماة الوطن” تقديرا لتضحيات الجيش العربي السوري على مدى أربع وعشرين ساعة لتشمل ادبيات القصة وقصائد القاها شعراء معتمدة على اساس فني بنيوي يدل على حسن الانتقاء والمهنية العالية والذائقة التي تمكنت من الوصول الى المتلقي.

وعن هذه الاحتفالية قال الدكتور ماهر الخولي مدير قناة تلاقي لـ سانا.. نحاول أن نقدم نتاجاً إعلامياً سامياً عن التضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري والتي لا يمكن أن يوازيها سمو على الأرض فهم حماة الأرض والعرض والكرامة فليس بمقدورنا إلا أن نعبر ولو برمز بسيط عبر برنامج يجسد وقوفنا إلى جانبهم وتقديرنا العظيم لبطولاتهم التي تحقق النصر يوما بعد يوم.

وأوضح مدير البرامج في قناة تلاقي أمجد طعمة أن قناة تلاقي تسعى جاهدة لتكون داعما للجيش العربي السوري من خلال تسليط الضوء على بطولاته وتضحياته في سبيل إعادة الأمن والاستقرار.

وقال المعد الشاعر غيلان الدريس.. شارك في الاحتفالية مجموعة من الشعراء الذين تميزوا بحسهم الوطني العالي وانتمائهم للوطن ونزوعهم الكبير للوقوف الى جانب الجيش العربي السوري اضافة الى امتلاكهم القدرة الفائقة على الكتابة التي توفر فيها الاسس الشعرية والموسيقا والاحساس وقدرة التواصل والربط بين المجتمع السوري وبطولات بواسل الجيش وتضحياتهم ما خلق حالة مميزة من الادب والشعر.

الاعلامية ميساء هرمز بينت انه تم خلال الاحتفالية تقديم عدد من الحكايات والقصص التي جرت مع ذوي الشهداء من مناطق متعددة والتي حملت روءيا فنية وثقافية عالية كما تم تأمين فرصة للقاء عدد من بواسل الجيش العربي السوري مع ذويهم وإتاحة الفرصة للمغتربين للحديث مما ارتقى بالحالة الإنسانية للاحتفالية لتحظى باهتمام المشاهد.

وفي محوره الذي شارك فيه الدكتور الشاعر حسن حسن رأى ان ما يقوم به الجيش هو امتداد لبطولات الاباء والاجداد الذين رفضوا الاستعمار وأبوا الضيم وصمموا على النصر وان كل ما نقدمه للجيش لا يساوي شيئا بسيطا من انتصاراتهم فقال.. /انا السوري يا احرار هيا … نبلسم جرحنا الدامي سويا فمنا خالد وصلاح دين … كمي ينجب البطل الكميا ويوسف ميسلون وقد تباهت .. به الابطال رمزا سرمديا وسلطان الكرامة في السويدا … اذاق المعتدي نار ا حمية هنانو والبطولة قدر رعاها … ونادى الشيخ صالحنا العليا نجسد باسهم برجال عزا .. لهم تشرين يشهد والبريه/.

وقال الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق.. ان الاحتفالية التي أقامتها تلاقي وخصصتها لجيشنا الباسل عبارة عن حالة وطنية تجسد نبض الشعراء والادباء والمثقفين جنبا الى جنب مع الجندي المقاتل فالكلمة سلاح يخترق القلوب والعقول وتشحذ الهمم وترفع المعنويات والجندي انسان يستحق ان نحتفي به وان نفديه بأرواحنا كما عبر عن رفضه للجهل الذي جعل بعض الضالين يقومون بتشويه القيم فقال.. /ظلام الجهل من وأد الصهيلا.. وشوه فارسا جيلا فجيلا وامعن في رياض الروح قتلا… يبدل سعدنا حزنا طويلا تكسرت النصال على ثغوري .. وفرسان الوغى عقروا الخيولا/.

61أما الشاعر محمد خالد الخضر الذي عبر عن امتنانه لدور الجيش وتضحياته على الصعيدين الشخصي والعام كما اعتبر ان ما يدور موءامرة خطرة تحرك خيوطها الصهيونية العالمية وأذناب العثمانيين حيث قدم بعض قصائده المنشورة في مجلة /جيش الشعب/ والتي خاطب بها امه يحكي لها ما لاقاه على يد المتآمرين فقال.. /أمي الحبيبة ضاقت في دمي السبل .. وجذوة الشوق في الاعماق تغتسل كأنني طائر شدت متاهته .. لكنه الصقر بالنكبات يحتمل كل الاماكن كانت رهن جانحه .. كانت هناك بغاث الطير تبتهل كيف ارتقت كيف يا أمي تهدده .. وصار يرعى على بيدائه الجمل كف الاجانب عاثت بينهم فمشت .. كل الثعالب والطغيان تشتغل/.

وقال المصور الفوتوغرافي المرافق للبرنامج رفعت أسعد إن توثيق انتصارات جيشنا الباسل حالة وطنية لذلك أعمل على رصد ما يقوم به بواسلنا في وجه الموءامرات والذي سيبقى للتاريخ ويرى الأجيال كيف حفظ أباؤءهم كرامتهم وتركوا لهم وطنهم سالما عزيزا.

قناة /تلاقي/ في اليوم الذي خصصته للجيش العربي السوري قدمت فقرات ثقافية وشعرية وقصصية حاكت بطولات الشهداء وامجادهم في الدفاع عن وطنهم وذلك في مستوى فني تجاوز في طرحه كثيرا مما شهدته الساحة الثقافية من ادب وشعر خلال العام الحالي نظرا لتوخيها الحذر من تقديم أي نص ادبي لا يليق بتضحيات الجيش العربي السوري ومستوى الوطن والأدب.