كلمتنا.. مشروع لجمع تواقيع تطالب بوقف الحرب-فيديو

دمشق-سانا

أطلق المشاركون في ورشة عمل كلمتنا حملة لجمع تواقيع السوريين في الداخل والخارج على لائحة من ستة مطالب في مقدمتها “وقف الحرب المجرمة بحق الشعب السوري ورفع التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب كمقدمة لإرساء حل سياسي سلمي في سورية”.

وأشارت عضو مجلس الشعب ماريا سعادة في مؤتمر صحفي عقد اليوم في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات إلى أن اللائ1حة تتضمن أيضا..”تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب ولاسيما 2170 و2178 و2199 ومحاسبة كل من لا يلتزم بها وتفعيل الآليات المنصوص عليها في ميثاق “اليونيسكو” من أجل استعادة الأثار السورية المنهوبة” إضافة إلى “اتخاذ اجراءات جادة لحماية التراث السوري المادي واللامادي ولاسيما الحفاظ على غنى النسيج المجتمعي السوري بالتنسيق مع الحكومة السورية”.

وتؤكد اللائحة بحسب سعادة على “استعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بهدف إعادة التواصل والحوار بين الشعب السوري وباقي الشعوب وضمان علاقات التعاون المشترك والتنمية من خلال المؤسسات الشرعية التي تمثل شعوبها” إضافة إلى “إطلاق حملة دبلوماسية شعبية في الخارج للتواصل مع الرأي العام العالمي والضغط على الحكومات من أجل إلغاء جميع الاجراءات أحادية الجانب”.

وبينت سعادة أن اللائحة تنص أيضا على..”إطلاق حملة علاقات عامة في الداخل والخارج تعكس الواقع في الداخل السوري الذي يغيب عن الرأي العام الخارجي وتظهر الدور الحقيقي الذي يؤديه الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب نيابة عن جميع دول العالم”.7

وفي معرض ردها على أسئلة الصحفيين أشارت سعادة إلى أن ورشة عمل كلمتنا كانت منصة حقيقية لشريحة من المجتمع السوري الذي استهدفته الحرب وما زال صامدا يتحمل أعباءها مبينة أن ورشة العمل أكدت أن “البوصلة الوحيدة هي وحدة سورية أرضا وشعبا وأن تحقيق السلام فيها لا يكون فقط بانتهاء الحرب والاستقرار وإنما بتحصين المجتمع السوري ضد أي عدوان أو تدخل خارجي”.

ولفتت سعادة إلى أن “المجتمع السوري هو الضامن الوحيد لوحدة سورية والحامل لتاريخها وتراثها وحضارتها وثقافتها وهو الحاضن لجيشها والحافظ لهويتها والضامن لبقائها” مؤكدة حق السوريين في قول كلمتهم ضد الحرب التي تستهدف دولتهم ووجودهم ووحدتهم ووضع حد لتهميشهم عن طاولة المشاورات الدولية حول الأزمة في بلادهم.

وشددت سعادة على أن “ما تتعرض له سورية العضو في الأمم المتحدة هو جريمة عدوان من قبل أعضاء في المنظمة الدولية تتخذ الإرهاب أداة لتنفيذ مخططاتها”.

وبينت سعادة أهمية الشراكة بين الدولة والمجتمع عبر آليات محددة للاستفادة من الخبرات الموجودة لدى المجتمع الأهلي للوصول إلى حلول للمشكلات والعقبات بشكل تشاركي وفي مرحلة التعافي وإعادة البناء لافتة إلى أن الباب مفتوح لاستيعاب كلمات كل السوريين لصياغة ميثاق وطني بامتياز وعقد اجتماعي يحترم الجميع ويتسع لهم.

وكان المشاركون في ورشة عمل كلمتنا التي أقيمت في الثاني عشر من الشهر الماضي بحضور حوالي 100 شخصية أكدوا فيها على الثوابت التي تجمع السوريين ووحدتهم أرضا وشعبا في وجه التدخلات الخارجية والإيمان بقدرة المجتمع السوري على مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.