وزارة الدفاع الروسية: اختبار واشنطن قنبلة ذرية استفزازي

موسكو-سانا

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن اختبار الولايات المتحدة لقنبلة ذرية من طراز بي61-12 يتنافى مع مزاعمها لجعل العالم منزوعا من السلاح النووي واصفة هذا الإجراء بأنه يحمل طابعا استفزازيا.

وقال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف في تصريح صحفي نقله موقع روسيا اليوم إن “تصرفات الجانب الأمريكي في هذا المجال تنافي تصريحات واشنطن عن سعيها إلى جعل العالم منزوعا من السلاح النووي بل تدل على نيتها الحفاظ على نشر وسائل ذرية في أوروبا تكون قادرة على بلوغ الأراضي الروسية وضمان الفعالية الأقصى لهذه الوسائل”.

ورأى أنطونوف أن الولايات المتحدة تروج مزاعم حول “تهديد روسي “لاستخدامها ستارا لزيادة قدرات حلف شمال الأطلسي “الناتو” العسكرية ونشاطاته بالقرب من حدود روسيا الغربية بل تقوم بتحديث ترسانة واشنطن النووية.

وأشار أنطونوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية أولت اهتماما لقيام الولايات المتحدة باختبار هذه القنبلة من دون عبوة نووية والذي أجري في بداية الشهر الجاري في موقع تونوبا بولاية نيفادا جنوب غرب البلاد موضحا أن “قنبلة من هذا النوع مزدوجة الوظيفة يمكن أن تعتبر عنصرا من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية لدى نقلها على متن قاذفات ثقيلة من ناحية وسلاحا نوويا غير استراتيجي لدى نقلها بوسائل الطيران التكتيكي من ناحية أخرى”.

وأوضح نائب وزير الدفاع الروسي أن من خصوصيات الاختبار أن القنبلة ألقيت من على متن طائرة إف 15 أي المقاتلة القاذفة الأمر الذي يبعث على افتراض أنه أجري بهدف التأكد من إمكانية إلقاء قنابل بي61-12 من طائرات من هذا النوع مرابطة في أوروبا مؤكدا أن “قيام الولايات المتحدة بمثل هذه الاختبارات لا يمكن اعتباره يؤثر إيجابا على الوضع”.

وقال أنطونوف “إن هذه الأعمال غير المسؤولة التي تنتهجها واشنطن لا تجعل العالم أكثر أمنا وسلاما وترسل إشارة كاذبة ومقلقة إلى المجتمع الدولي مع الأخذ بعين الاعتبار النتائج المثيرة للجدل لمؤتمر مراقبة تنفيذ معاهدة عدم انتشار السلاح النووي الذي جرى في أيار الماضي”.

وتعتبر قنبلة بي61-12 الذرية المحمولة جوا أحد أبرز أنواع الأسلحة النووية التابعة للقوات النووية الاستراتيجية للولايات المتحدة منذ عام 1968 أما العدد الإجمالي لكل القنابل من هذا النوع فيبلغ نحو 3155 قنبلة وهي قنبلة ذات قوة متغيرة تتراوح بين 3ر0 و170 كيلوطنا وهي من عناصر تسليح معظم الطائرات القتالية في الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الطاقة الأمريكية التي تتبع لها الإدارة الوطنية للأمن النووي المشرفة على تطوير وحماية الترسانة الذرية الأمريكية طالبت في آذار عام 2010 مخصصات مالية قدرها نحو ملياري دولار لتحديث تلك القنبلة.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد تأكيده منتصف الشهر الماضي على أن الرد الروسي على منظومة الدرع الصاروخية التي ينشرها حلف شمال الأطلسي في أوروبا يشكل أمرا مشروعا لافتا إلى أن “الناتو هو الذي يقترب من حدود روسيا وليس العكس”.

انظر ايضاً

تدريبات بحرية روسية مصرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن السفن الحربية التابعة لأسطول المحيط الهادئ