S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعلن مصدر في الطيران الروسي اليوم أن طائرة ركاب مدنية ماليزية تم “إسقاطها” على ارتفاع 10 كيلومترات في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا.
وأشار المصدر في تصريح نشره الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم إلى أن الطائرة من طراز بوينغ 777 وكانت تنفذ رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور وعلى متنها 280 راكبا والطاقم المكون من 15 شخصا.
وأشار مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية إلى مقتل جميع ركاب الطائرة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 295 شخصا في حين أعلن النائب الأول لرئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية أندريه بورغين أن من بين القتلى عدد كبير من الأطفال.
وأكد بورغين أنه سيقوم بتسليم الصندوقين الأسودين التابعين للطائرة إلى لجنة الطيران الحكومية المشتركة “ماك” في موسكو لإجراء تحليل تسجيلاتهما من قبل أخصائيين.
إلى ذلك نفى قادة “جمهورية دونيتسك الشعبية” اتهامات كييف لقوات الدفاع الشعبي بإسقاط الطائرة باستخدام منظومة “بوك” المضادة للجو الروسية الصنع وذلك قبل إجراء أي تحقيق وأي دراسة أولية لملابسات الحادث.
وحمل عضو مجلس الأمن في الجمهورية سيرغي كافتارادزي الجانب الأوكراني مسؤولية إسقاط الطائرة موضحا أن قوات الدفاع الشعبي التابعة للجمهورية “غير مزودة بأسلحة تمكنها من إصابة طائرات على هذا الارتفاع”.
من جهة أخرى أفاد مصدر مطلع في وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات التي تحلق على ارتفاع يزيد عن 10 كيلومترات لا يمكن أصابتها إلا بواسطة المنظومات من نوع “بوك” أو إس 300 مؤكدا أن قوات الدفاع الشعبي التي تواجه الجيش الأوكراني في المنطقة لا تملك مثل هذه المنظومات.
وكشف المصدر أن كتيبة لصواريخ “بوك” تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية وصلت أمس إلى منطقة “دونيتسك”.
من جهته أوعز رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك بتشكيل لجنة حكومية لمعرفة ملابسات كارثة طائرة الركاب الماليزية.
وطالبت الحكومة الأوكرانية في بيان بإجراء تحقيق دولي واسع النطاق في هذه الكارثة إلى جانب حادثي إسقاط طائرتين عسكريتين أوكرانيتين في 14 و16 تموز الجاري.
بدورها أقرت شركة الخطوط الجوية الماليزية على حسابها في “تويتر” أنها فقدت الاتصال مع الرحلة “ام اتس 17” القادمة من أمستردام لافتة إلى أن آخر موقع معروف للطائرة كان أثناء تحليقها في الأجواء الأوكرانية ولاحقا سيتم نشر المزيد من التفاصيل.
وفي هذا السياق قررت شركة الخطوط الجوية الألمانية “لوفتهانزا” اليوم إيقاف طيران رحلاتها فوق الأراضي الأوكرانية موضحة أن هذا القرار اتخذ مباشرة بعد كارثة الطائرة الماليزية.
بوتين يحمل سلطات اوكرانيا مسؤولية كارثة الطائرة الماليزية
من جانبه حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلطات كييف مسؤولية كارثة طائرة الركاب الماليزية.
وقال بوتين في اجتماع مع مسؤولين حكوميين: “إن هذه المأساة ما كانت لتقع لو ساد السلام في هذه الأرض ولو لم تستأنف العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا”.
وذكر موقع روسيا اليوم أن الرئيس بوتين أوعز للحكومة الروسية ببذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى الصورة الموضوعية للكارثة كي تكون واضحة بالنسبة للمجتمع الروسي والمجتمع الأوكراني وللعالم كله.
وأعطى بوتين تعليمات للأجهزة العسكرية الروسية بتقديم “المساعدات المطلوبة في تحري هذه الجريمة”.
إلى ذلك جدد الرئيس بوتين تقديم التعازي باسم قيادة روسيا وحكومتها إلى عائلات الضحايا وإلى حكومات الدول التي كان مواطنوها على متن الطائرة الماليزية المنكوبة.