S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الكويت – سانا
أعلنت وزارة الصحة الكويتية ارتفاع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الانتحاري الذي استهدف اليوم مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت الى 27 قتيلا و227 جريحا.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا” عن وزير الصحة الكويتي علي العبيدي قوله أن الوزارة استنفرت وأعلنت حالة الطوارئ لاستقبال جميع المصابين.
وأشارت حصيلة سابقة ذكرتها مصادر طبية وأجهزة اسعاف كويتية الى مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة آخرين في الهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاري داخل المسجد اليوم.
وأعلن تنظيم “داعش” في بيان له تبنيه التفجير الإرهابي الذي وقع أثناء صلاة الجمعة.
برلماني كويتي: عندما سمحنا أن يضرب الإرهاب في سورية والعراق واليمن ومصر أصبح أمرا طبيعيا أن ندفع كلنا كأمة الثمن
من جهته أكد النائب في البرلمان الكويتي عبد الحميد الدشتي أنه ستكون هناك تداعيات للتفجير الإرهابي الانتحاري في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويت اليوم معتبرا أنه من المتوقع أن تكون هناك عمليات إرهابية أخرى في الكويت ودول الخليج بعد هذا العمل الإرهابي وخاصة أن هناك “خلايا داعشية نائمة” زرعتها الصهيونية في الكويت لابتزاز دول الخليج ستستمر بهذه الأعمال الإرهابية.
وقال الدشتي في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري اليوم “نحن نتوقع المزيد لأن هؤلاء المضللين الإرهابيين المغسولة أدمغتهم الذين عانيتم منهم في سورية وفي العراق سنعاني منهم أيضا” وأضاف نتوقع أنه ستكون لدينا سنوات عجاف فعندما سمحنا لهذا الإرهاب الصهيوني بثوبه الإسلامي بالتحرك في سورية أو في العراق فقد أذنا لاستباحة أمتنا من أقصاها إلى أدناها ونحن في الكويت جزء من هذه الأمة وسندفع الثمن.
وتابع الدشتي كان يجب علينا أن نحصن أنفسنا في سورية ونمنع ذلك الإرهاب عن الشعب السوري الامن المطمئن وعن سورية بلد الحضارات والعمق الجغرافي والاستراتيجي والبشري ولكن عندما سمحنا أن يضرب الارهاب في سورية وفي العراق ومصر واليمن أصبح أمرا طبيعيا أن ندفع كلنا كأمة الثمن.
روسيا وإيران تدينان التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق بالكويت
من جهته عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية لامير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح عن تعازيه الحارة بسقوط ضحايا التفجير الإرهابي .
وأدان بوتين بشدة الإرهاب بكل أشكاله معربا عن تعاطفه ودعمه لأسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين على أيدي المتطرفين.
كما أدانت وزارة الخارجية الروسية التفجير الإرهابي معربة عن تعازيها لذوي الضحايا .
وقالت الوزارة في بيان “ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الذي شنه متطرفون ونعرب عن تعازينا لعائلات الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين” مؤكدة “تضامن روسيا مع قيادة الكويت وشعب هذا البلد الصديق فيما يخص محاربة الإرهاب بجميع مظاهره”.
بدورها أدانت ايران بشدة الاعتداء الإرهابي على مسجد الإمام الصادق في الكويت.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم “أن الإرهاب التكفيري وكما أعلنت الجمهورية الإسلامية في إيران مرارا يشكل أهم تهديد لشعوب المنطقة”.
وأضافت أفخم “إن التصدي لهذا التهديد يستلزم من حكومات المنطقة أن تجعل المكافحة الجادة لهذه الظاهرة المشؤمة ومصادر تمويلها المالي والفكري من أولويات سياستها الأمنية وإيجاد آلية جماعية إقليمية لاجتثاثها على وجه السرعة”.
حزب الله يدين التفجير الارهابي في مسجد بالكويت
بدوره أدان حزب الله بشدة الجريمة الجديدة التي ارتكبتها عصابات الإجرام والتكفير في مسجد الإمام الصادق في الكويت والتي استهدفت مصلين صائمين في شهر رمضان المبارك ما يشكل أبشع انتهاك لحرمة هذا الشهر الكريم.
وقال الحزب في بيان : “إن من يقومون بهذه الجرائم من أصحاب الفكر التكفيري الإرهابي الآثم يمارسون وحشيتهم ضد الجميع فيرتكبون مجازر توازي أفظع ما شهدته البشرية على امتداد تاريخها منفذين بذلك أهداف القوى المعادية لأمتنا عن سابق إصرار وتعمد”.
واشار البيان الى إن هذه الجريمة الفظيعة هي إساءة إلى جميع المسلمين في الكويت كما أنها طعنة لكل مسلمي العالم تقوم بها هذه الجماعات المنحرفة التي تعمل لهتك حرمة الدين الحنيف في كل يوم عبر استهدافهم للمساجد والمقدسات في كل أنحاء عالمنا الإسلامي.
ودعا البيان الشعب الكويتي إلى الصبر والتماسك ومنع الإرهابيين من تحقيق أهدافهم الدنيئة بنشر الفتنة والفوضى في هذا البلد العزيز كما شدد على أهمية الجهود التي تبذل لتحصين الوحدة الوطنية داعيا جميع الهيئات الحكومية والشعبية إلى التعاون والتكاتف في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية وإلى اتخاذ جميع الخطوات الإجرائية لمنع تكرار هذا العمل الآثم ومحاسبة المنفذين والمحرضين والداعمين لهم.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت عن ارتفاع حصيلة الهجوم الارهابي الذي نفذه انتحاري في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر إلى 25 قتيلا و الجرحى الى 202.
