الحرفية فاتن صباغ تنطلق بمشروعها برأسمال صغير لترسم مشروعا رائدا يساعد أسرتها

طرطوس-سانا

الاصرار وحب العمل والرغبة في تحقيق تغيير جذري في حياتها هو ما دفع الحرفية فاتن صباغ إلى تطوير مهاراتها الخاصة وهوايتها في مجال الشك والتطريز والاستفادة من توالف البيئة في هذا المجال من خلال رأسمال بسيط ادخرته لترسم به طريق مشروعها الرائد في مجال العمل الحرفي اليدوي وتؤمن من خلاله حياة كريمة لأسرتها وتترجم في الوقت نفسه ميولها الفنية وحبها للأعمال اليدوية.

وروت صباغ تجربتها المهنية الناجحة لنشرة سانا سياحة ومجتمع مؤكدة أنها طالما كانت مولعة بالأعمال اليدوية على تنوعها حيث عملت على ابداع لوحات وأعمال ومشغولات يدوية متميزة.

ورغم أن بدايتها كانت بسيطة إلا أنه بمتابعتها وجهدها الدؤوب وأفكارها المبتكرة تمكنت من تطوير عملها وتحسين أحوالها المادية والمعنوية ما منحها شعورا بالطمأنينة الداخلية وجعل المناخ كما تقول “مهيئا لكثير من الجرأة والاقدام في طرح التصاميم والأعمال الجديدة مما كان يراود مخيلتها ويشعرها بقدرتها على تنفيذها بجسارة واتقان”.

وتؤكد صباغ أنه رغم الصعوبات التي تواجه عملها بسبب الواقع الراهن إلا أنها ما تزال مستمرة في عملها متحلية بالصبر والإيمان خصوصا أن عملها هو مورد رزق إضافي لعائلتها المؤلفة من أربعة أشخاص.

وتوضح أنها استغلت فرصة مشاركتها في معرض سيدات تتحدى الأزمة الذي أقيم في مدينة دمشق مؤخرا لزيارة الأسواق والتزود بكميات جيدة من المواد الأولية ولفتت إلى أنها تعتمد في تسويق منتجاتها على المعارض حيث تقدم في كل معرض إضافات جديدة إلى أعمالها كنوع من التمييز والتجديد مثل الأحجار الطبيعية التزيينية وبعض حبات الألماس والكريستال الصناعي.

كما لجأت صباغ إلى الطبيعة البرية وجمعت منها الاعواد اليابسة للأشجار وشذبتها وتعاملت معها من حيث الفكرة والموضوع على أنها خيزران طبيعي وانتجت منها أعمالا فنية تنافس بجودتها وجمالها الخيزران الطبيعي كما استبدلت الأزهار الصناعية المستوردة لزوم زينة الصالونات بأزهار وأوراق نباتات طبيعية من بيئتنا المحيطة بنا ولونتها بطريقة فنية خاصة لتحل محلها فكانت منافسة لها من حيث الجمال والتسويق أيضا.

غرام محمد