الشاعرة لمى طباع توقع على مجموعتها الشعرية الأولى “أنت حلم لا ينتهي”

حمص-سانا

قدمت الشاعرة لمى طباع باكورة أعمالها في مجموعتها الشعرية التي وقعت عليها في المركز الثقافي بحمص بعنوان “أنت حلم لا ينتهي” وذلك بحضور نخبة من المثقفين وفعاليات رسمية وشعبية ودينية.

طباع في مجموعتها الجديدة التي صدرت عن دار الشمعة للطباعة و ضمت ثلاثين قصيدة افترشت مئة واربع صفحات من القطع الصغير تحلق باحلامنا نحو عالم مفعم بالحب والانسانية بمشاعر انثى عشقت رجلاً غيبه القدر واعطته كل احساسيها وهي ما تزال تحلم برشف قطرة من قطرات السعادة معه في حلم طويل لا ينتهي.

استلهمت طباع كلماتها الجميلة من شغفها باللغة العربية ودراستها الجامعية لها وهو ما استشفيناه من خلال قصائدها الغنية بمفردات تدل على ثقافة لغوية راقية فتقول في قصيدتها بعنوان أحلام متساقطة..

“تتكسر الاحلام على صخور اليأس ..تنهار الامنيات ..أمام ظلام الموت .. قلبي يئن من الحزن ..يصرخ بملء الصوت .. كفانا قهراً ..كفاناً غيابا .. ترحل الشمس ..تأخذ معها حنين الذكريات..تغيب ..يغيب معها لون الحياة ..”.

وفي قصيدةأخرى بعنوان وردة حب تبحر بنا الشاعرة في يم يزخر بمشاعر الحزن والحب فتقول .. “حلمت انك اهديتني وردة .. شممتها ..قبلتها ..اختلط عطرها بعطر شفتيك ..حملتها الي ..زرعتها بكل الشوق على شعري ..وعيوني تتوه في عينيك .. لم ازل احلم ..حتى نسيت انني في حلم ..وانني لست بين يديك ..”.

وظل الوطن حاضراً في قلب شاعرتنا التي ارادت من خلال قصائدها الوطنية ان تقول للعالم ان السوريين باقون على حب وطنهم وهو ما قالته في قصيدتها إلى وطني والتي تخاطب فيها سورية بهذه العبارات الجميلة.. “يلومونني ان كتبت عنك ..يلومونني ان اشتقت اليك .. لكنهم لو عرفوك مثلي .. لتركوا كل الدنيا..وسافروا في عينيك ..وطني يا كل الحب والحنان .. يابحراً امواجه تضرب الشطآن ..ياعمراً ..يا املاً ..ياسفينه لها خير ربان .. وطني يا كلي يا نبضي من الشريان إلى الشريان .. يا لوحة عشق يرسمها فنان” .

وفي مقدمة مجموعتها التي تهديها إلى روح زوجها الطبيب الشهيد تقول طباع.. “اكثر ما يؤلمني انني خططت لك بروحي لا بيدي فجف حبر عمري قبل ان يجف قلمي ..”.

ورأى الناقد الدكتور جودت ابراهيم خلال تقديمه قراءة نقدية لمجموعة طباع الشعرية أن الشاعرة أضافت للقصيدة العربية الحديثة نكهة جميلة فيما انشدته من شعر وجداني وانساني وعاطفي فبدا انتاجها الشعري كنهر يتدفق مبدداً الحزن والالم وهو ما يميز الشعراء عن غيرهم فهي مثلهم دقت ناقوس الحس البشري بلغة شفافة خالية من الرموز حملت اسم الاشارة لتصنع منها قصة شعرية رائعة تداخلت فيها الصور والمعاني واستنطقت من خلالها روحها الملتاعة لحبيبها الغائب في محاولة لكسر الجمود وسط مزيج من الصور المترافقة بموسيقا مع خيال جامح تحلق مع عالمها المحسوس.

حنان سويد