الأغذية المفضلة صحيا للأطفال بمختلف مراحلهم العمرية

حماة-سانا

يختلف نظام الطفل الغذائي حسب مرحلته العمرية وحالته الصحية ويؤكد الخبراء أن اختيار أطعمة دون أخرى لا يرتبط فقط بمدى قدرتها على ضمان نمو جسدي سليم له بل ينبغي انتقاء أصناف تضمن تطور عقله ومهارات التفكير والذكاء لديه ولا سيما في المراحل العمرية المتقدمة.

ويقول خبير التغذية الصيدلاني فادي عباس إن لكل مرحلة عمرية نظاما غذائيا مختلفا يتناسب مع حاجات نمو الطفل فالإرضاع الطبيعي هو الأسلوب الغذائي الأمثل للطفل في أشهره الأولى كون حليب الأم يحتوي كل العناصر الغذائية التي يحتاجها.

وبالنسبة لطفل تجاوز الستة أشهر من عمره يبين الصيدلاني عباس أنه بحاجة طعام يناسب قدرة أمعائه على الهضم والكلية على طرح الفضلات والسموم بشرط أن يبدأ ذلك بشكل تدريجي ويفضل البدء بنوع من الحبوب المدعمة بالحديد إلى جانب الحليب ويفضل الأرز على أن يكون قوام الوجبة كريميا.

وفي عمر السنة بإمكان الطفل تناول طعام العائلة بشرط أن يكون مهروسا جيدا مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية او الحليب الصناعي المناسب لعمره وفقا لخبير التغذية الذي يشير إلى ضرورة مراقبة الطفل بعد تناوله أي طعام جديد وتجنب وضع كميات كبيرة من الملح والبهارات أو تقديم أطعمة قابلة للانحشار في الحلق كالجزر وحبات الذرة.

وعند تجاوز الطفل عمر السنة وحتى الست سنوات يلفت خبير التغذية إلى ضرورة تنظيم وجباته مع اضافة بياض البيض والعسل والحليب البقري والسمك موءكدا أهمية تقديم اللبن والحليب والفواكه بشكل يومي للأطفال وتخصيص 4 حصص متنوعة من الخضار في الأسبوع وثلاث حصص متنوعة بين اللحم الأحمر والدجاج والسمك.

ويبين خبير التغذية أنه في مرحلة 3 سنوات تتكون لدى الطفل أساس بنية الجهاز العصبي والمناعي ومن المهم أن يحصل على المواد الضرورية لضمان تطور مثالي لهذين الجهازين وأهمها أحماض الاوميغا 3 التي توجد بكثرة في السمك وفي الجوز والبندق والزبيب.

ويحتاج الطفل بين عمر 4 إلى 6 سنوات إلى أطعمة تدعم بناء نسيجه العضلي لأن هذه المرحلة تتميز بالتطور السريع والتغيرات الفيزيولوجية للجهاز الهيكلي العظام والعضلات محذرا من إعطائه مشاركات غذائية خاطئة كالدسم مع السكريات أو النشاء مع السكريات وأن العصائر المعلبة والمشروبات الغازية هي الأكثر ضررا لاحتوائها على نسبة كبيرة من السكريات والمواد الحافظة التي تؤدي إلى سد شهية الطفل وعدم رغبته بتناول الأغذية المفيدة مشددا على دور الرقابة الأسرية على المشتريات وتحديد نوعها وتوقيتها المناسب.

وفيما يتعلق بغذاء الأطفال بين 6 إلى 15 سنة يبين خبير التغذية أن الطفل في هذه المرحلة يبدأ بالتعرض للحياة الخارجية بشكل أوسع ما يعني ضرورة الاهتمام بالأغذية التي تسهم بزيادة التركيز والذاكرة وتنظيم عدد الوجبات والعناية بوجبة الإفطار بشكل خاص ومراعاة التنوع الغذائي لمساعدة الطفل على بداية يومه الدراسي بشكل سليم.

ويوصي عباس بتناول الخضراوات والزيتون أو اللبن والشوفان قبل النوم بساعتين وتجنب أكل اللحوم على وجبة العشاء كونها تؤدي لتراكم الجذور الحرة أثناء النوم نتيجة امتصاص جدار الأمعاء للمواد البروتينية وسيرها مع الدم.

سهاد حسن