وقاف: قناة الدراما تنافس القنوات العربية في رمضان بعدد من الأعمال السورية

دمشق-سانا

أوضحت مديرة قناة سورية دراما رائدة وقاف أن النسبة الكبرى مما سيقدم على شاشة القناة خلال شهر رمضان هي أعمال الدراما السورية التي انتجت في سورية مع تخفيض عدد البرامج التي كانت تقدم عادة في هذا الشهر لمصلحة المسلسلات مبينة أن القناة كانت تتابع الأعمال الدرامية خلال عمليات تصويرها عبر برنامج كواليس الدراما ما مكنها من الاطلاع على المستوى الفني لما ينتج من مسلسلات وما تحتويه من مضمون وأفكار وعليه تم اختيار الأعمال التي ستكون متواجدة على شاشة القناة.

وقالت وقاف في حوار خاص لـ سانا ان القناة أخذت أغلب الأعمال التي أنتجتها المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وهي “امرأة من رماد” للمخرج نجدة أنزور و”حرائر” للمخرج باسل الخطيب الذي افردت المحطة له عرضا في فترة ما بعد الافطار لأهمية الموضوع الذي يطرحه وهو المكانة الحقيقية للمرأة السورية التي تعرضت لمحاولات التشويه في العديد من الاعمال الدرامية أو من خلال الهجوم على شخصية المرأة السورية بشتى الوسائل إضافة إلى مسلسل “شهر زمان”.

وبينت مديرة قناة سورية دراما أن هناك أعمالا درامية خفيفة ومدتها قصيرة ستقدم في الفترات الصباحية وهي قليلة نوعا ما لأن خيارات الادارة كانت دقيقة جدا فيما سيقدم ولم تسع لتقديم أي منتج درامي سوري دون المستوى الفني مع مراعاة التوقيت في العرض فتم اختيار العروض الأولى للأعمال من الساعة السادسة مساء وحتى الثالثة فجرا.

وأشارت وقاف إلى أن أغلب الأعمال الدرامية التي ستقدم على شاشة سورية دراما خلال شهر رمضان تتطرق بشكل او باخر للأوضاع في سورية حسب طريقة الكاتب والمخرج في كل مسلسل من هذه المسلسلات لافتة إلى وجود برنامج حكواتي الفن من تقديم فنان الشعب رفيق سبيعي والذي يحتوي فقرات تمثيلية جميلة إلى جانب برامج قصيرة بين العروض الدرامية تقدم الذاكرة الذهبية للتلفزيون وهي أشبه بالفواصل بين المسلسلات وهناك برنامج خاص بالاطفال من تقديم الممثلة قمر مرتضى قائم على الحكاية.

وقالت وقاف.. أفردنا مساحة في فترة السهرة للقاءات حوارية مع الفنانين السوريين المهمين على شكل حوارات فردية طيلة شهر رمضان تم تسجيل عدد منها وسيتم استكمالها تباعا خلال شهر رمضان وبعد ان يكون أغلب الفنانين أنهوا تصوير ادوارهم حيث سيكون البرنامج من تقديم المذيع أدونيس الخالد الى جانب وجود سهرات رمضانية وسهرات من المحافظات تم انجاز بعضها ويتم انجاز البقية.

وتابعت.. نسقنا في العروض بيننا وبين بقية المحطات السورية بحيث يتم تقديم عدة خيارات للمشاهد مع اتاحة الفرصة له لمتابعة الاعمال في فترات متعددة مراعين التفاوت بين فترات العرض مع الإعادة لعرض المسلسلات مبينة ان قناة سورية دراما ستقدم العدد الأكبر من الأعمال الدرامية السورية الجديدة لكونها قناة متخصصة بالدراما لافتة الى ان العمل مازال مستمرا في استقبال الحلقات من فريق التقييم الفكري في التلفزيون السوري ليتم عرضها في الوقت المناسب.

وقناة سورية دراما بحسب ما أوضحته وقاف هي قناة منافسة لكل القنوات العربية لكونها تنطلق من تخصصها بالدراما السورية المتصدرة والمنافسة لكل أنواع الدراما العربية والتي فرضت نفسها بانتاجاتها المميزة وبصناعها ونجومها حتى ان بقية الدرامات العربية صارت تستعين بنجوم الدراما السورية من ممثلين ومخرجين لترتقي من خلالهم لمستوى أعلى وتصل للجمهور العربي بطريقة افضل وأجمل وتسوق انتاجها.

وأوضحت ان القناة حرصت على تقديم الأعمال السورية النوعية والراقية التي انتجت في هذا الموسم وابتعدت عن الأعمال ذات السوية المنخفضة أو التي تحمل محتوى هداما للشخصية الانسانية والسورية فكان الحرص على هوية الدراما السورية التي اعتادت تقديم المقولة النبيلة والعمل النبيل للناس.

وبينت وقاف أن المعيار الذي تم اعتماده في اختيار الأعمال التي ستعرض على شاشة سورية دراما هو المتسوى الفني للعمل والمحتوى الذي يقدمه لافتة الى ان الأعمال الدرامية التي تنفذ داخل سورية هي أعمال محتضنة من قبل الإعلام الوطني بشكل كبير ومن كل سوري إلى جانب الحكومة السورية.

وقالت.. إن قناة سورية دراما هي المنبر لهذه الاعمال الدرامية السورية التي نعمل على حمايتها وتسويقها بكل ما لدينا من امكانات وهذه مهمتنا التي نعتز بها وخاصة في ظل الحرب والعدوان الذي يشن على بلدنا سورية مبينة ان قناة دراما كمحطة وطنية لن تبحث عن اعمال منفذة خارج سورية من قبل جهات غير سورية لتعرضها في الوقت الذي توجد فيه اعمال سورية منتجة من قبل صناع الدراما السورية الذين نعتز بما ينتجون وتتسابق القنوات العربية لعرض هذا الانتاج بما يحمله من معنى ومحتوى راق.

وأشارت وقاف إلى أن قناة سورية دراما تتوجه للأسرة لأنها النواة الأساسية للمجتمع لذلك تقدم أعمالا للأم والأب والأولاد بتنوعهم لافتة الى ان القناة مشاهدة من السوريين والعرب لما تقدمه من أعمال درامية سورية جميلة ومميزة تصل لدرجة العالمية من جميع النواحي الفنية ومن ناحية المضمون.

وأكدت وقاف ان هناك إداركا كبيرا لدى ادارة القناة لدور الدراما الكبير في صناعة الرأي العام لأنها تحتوي الحكاية التي ترافقت دائما مع العبرة والرسالة عبر التاريخ لايصال ما يراد إيصاله للناس مشيرة إلى ان الدراما ستلعب دورا مهما في مرحلة إعادة إعمار سورية وستكون الرافعة الأساسية لهذه العملية بكل نجومها وخاصة الجيل الشاب من الفنانين والمخرجين.

ولفتت مديرة قناة دراما إلى أن حجم الإعلان في القناة ليس كالسابق بسبب الظروف الصعبة والعدوان الذي نتعرض له على كل المستويات إلا انه موجود وهو عامل اقتصادي حيوي ومهم جدا وهو مرتبط بالعامل الاقتصادي والاجتماعي العام.

وقالت.. رغم أهمية الاعلان من الناحية المالية لأي محطة تلفزيونية إلا انه لا يأخذ حيزا كبيرا لدينا كقناة وطنية كما يأخذه في القنوات التجارية فنحن نعتمد على المحتوى الذي نقدمه للناس دون حسابات الربح والخسارة التي يخضع لها الاعلام التجاري والخاص لافتة الى وجود عدة برامج رعاية ومسابقات في شهر رمضان على شاشة الدراما ولكن بحجم صغير كي لا يؤثر على ما يقدم من أعمال درامية.

وأوضحت وقاف ان الدراما بمعناها الواسع تشمل الفنون بمختلف أشكالها وصولا للمسرح والموسيقا وقالت.. نحن نهتم بالعروض المسرحية وفنانيها وخاصة الشباب والخريجين الجدد لأننا نشعر ان تشكيل نجوميتهم هي مسؤوليتنا حيث نلقي الضوء على الخامات المهمة من الفنانين والكتاب للامساك بأيديهم في أول الطريق وهذا عبر عدة برامج تعنى بالشباب الموهوب في شتى المجالات الفنية.

وتتوقع مديرة قناة سورية دراما ان يكون هذا الموسم الرمضاني الدرامي مميزا لأن الدراما السورية كما عودتنا ستكون في الصدارة حتى لو كان عدد الأعمال المنتجة هذا العام ليس كبيرا كالعادة ولكنها أعمال نوعية وكبيرة وبتوقيع أسماء لامعة من المخرجين السوريين المبدعين على حد تعبيرها لافتة الى ان الجزء الأكبر من الأعمال التي ستقدم في هذا الموسم تنتمي للمرحلة الراهنة لأنها تطرح مقولات تلامس الانسان السوري المعاصر.

وختمت وقاف بالتعبير عن تفاؤلها بمستقبل الدراما السورية والإعلام السوري قائلة.. إن قناة سورية دراما هي إحدى القنوات الموجودة في الإعلام الوطني السوري بكل ما يمثله هذا الإعلام من وقفة مهمة كرسها في وجه الحرب التي شنت على سورية وعليه مؤكدة ان القناة متواجدة كما الدراما السورية رغم الاستهداف لكل مكونات صناعتها وستستمر لتري العالم ان بريق الدراما السورية موجود وبتألق أكثر وعمق أكبر مشددة على ان التحديات التي تصيب الأوطان تجعل من الفن مبدعا وخالدا اكثر وتجعل الجميل في كل انسان يظهر للعالم.

وأهم الأعمال الدرامية التي ستقدم على شاشة سورية دراما هي “العراب”- “في ظروف غامضة”- “بنت الشهبندر”- “شهر زمان” -“حرائر”- “امرأة من رماد”- “بانتظار الياسمين” – “عناية مشددة” – “حارة المشرقة” – “بقعة ضوء” – “طوق البنات ج2” وفي فترة النهار مسلسل “درب الياسمين” وهو عمل لبناني مقاوم ومن الضروري تقديمه في هذه المرحلة الخطيرة بحسب قول وقاف مبينة ان هناك اهتماما لدى القناة بهذه النوعية من الأعمال لاعطاء الدراما دورها الوطني المقاوم.

محمد سمير طحان