القوات العراقية تطهر تكريت.. المالكي: قواتنا تملك زمام المبادرة غربا

بغداد-سانا
تمكنت القوات الأمنية العراقية من تطهير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بالكامل من المجموعات الإرهابية بعد الحملة العسكرية الواسعة التي انطلقت فجر أمس وسميت السيف البتار وشهدت مشاركة جميع صنوف الجيش فضلا عن جهاز مكافحة الإرهاب وطيران القوة الجوية وأبناء العشائر والمتطوعين.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن وزارة الدفاع قولها في بيان لها اليوم إن قوات الجيش وبمؤازرة جميع القوى المشاركة في عملية السيف البتار تمكنت وفي غضون ساعتين من تحرير معظم مدينة تكريت وفرض سيطرتها على أغلب المباني الحكومية ومستشفى تكريت مؤكدة هرب إرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” من المدينة.
وأضافت الوزارة أن القوات العراقية قامت برفع العلم الوطني فوق القصور الرئاسية فيما لا تزال مستمرة في تطهير ما تبقى من المدينة وملاحقة الهاربين من المجموعات الإرهابية.
من جهتها أشارت مصادر امنية عراقية إلى تمكن القوات الأمنية من فرض سيطرتها على منطقة الضباعي التي تعد اخطر معاقل تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي غرب مدينة تكريت إضافة إلى تطهير مستشفى تكريت ومنطقة العوجة الجديدة موضحة ان المجموعات الإرهابية هربت بشكل جماعي من مدينة تكريت باتجاه منطقة البو عجيل والجزيرة شمال المدينة.
وتزامنا مع العمليات العسكرية في تكريت نفذت القوات الأمنية في الأنبار وديالى وبابل سلسلة من الإجراءات الاحترازية الهادفة إلى منع تسلل الإرهابيين الذين فروا من تكريت إلى تلك المدن.
وأعلن قائد شرطة الأنبار اللواء اسماعيل المحلاوي إحباط محاولة للهجوم على محيط قضاء حديثة مؤكدا مقتل أكثر من 20 عنصرا من أفراد تلك العصابات.
ولفت المحلاوي في تصريح له إلى أن القوات الأمنية تمكنت أيضا من تدمير سبع عربات تحمل أسلحة ثقيلة.
من جانبه أعلن قائد صحوات الكرمة محمود المرضي مقتل عشرات الإرهابيين وإصابة قائدهم في المنطقة المدعو قاسم عقاب الملقب بـ أبو عثمان في عمليتين عسكريتين منفصلتين قامت بهما القوات الأمنية وقوات الصحوة.
كما قتلت القوات الأمنية بعملية تطهير لمنطقة العبد ويس التابعة لناحية جرف الصخر شمال غرب الحلة في محافظة بابل عشرة من عناصر تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي فيما أفاد مصدر أمني مسؤول في عمليات مدينة سامراء بمحافظة ديالى بان طيران الجيش قصف مواقع للمجموعات الإرهابية شرق المدينة ما أسفر عن مقتل ثلاثة إرهابيين.
وتنفذ قوات الأمن العراقية مدعومة بقوات الدفاع الشعبي وعشائر عراقية عمليات أمنية وعسكرية واسعة تستهدف مناطق تواجد تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة في عدة محافظات ما أدى إلى القضاء على مئات الإرهابيين وتدمير أدوات إجرامهم.

المالكي: القوات الأمنية أحرزت تقدما ميدانيا ضد عصابات “دولة العراق والشام”

إلى ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته الأسبوعية أن القوات الأمنية العراقية احرزت تقدما ميدانيا ضد عصابات ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي وأن زمام المبادرة أصبحت بيد القوات الأمنية في المحافظات الغربية.1

وقال المالكي  إن موقف العشائر الداعم للقوات الامنية العراقية ادى الى تحقيق نتائج ايجابية كبيرة فى بعض المحافظات التى يسيطر عليها الإرهابيون داعيا المسؤولين عن التطوع الى اخذ الحيطة والحذر خشية وقوع خروقات أمنية.
وأضاف المالكي إن “العراق يمر بمرحلة خطرة يواجه فيها التكفيريين وإن القوات الأمنية العراقية تحقق الانتصارات فيما تحولت بعض السفارات إلى مقرات اجتماعات ومؤامرات على العراق والتي نحذر منها”.
وأعرب المالكي عن أمله بأن تكون هيئة رئاسة مجلس النواب العراقى الجديدة ليست كسابقتها وتكون مهمتها ليست تعطيلية أو هاربة من القضايا الجوهرية داعيا إياها إلى الانسجام وإدارة المجلس بصورة علمية دستورية وعدم انعكاس الخلافات على العمل البرلماني.
ودعا المالكي مجلس النواب العراقي الجديد إلى الوقوف إلى جانب الحكومة والسلطة التنفيذية والاجهزة الامنية لمواجهة التحدي الأمني الكبير وإلى جانب المبادئ والأسس التي نعتمدها وهي وحدة العراق حيث ينبغي الا يكون هناك وجود لكل من لا يؤمن بهذه الوحدة التي تقوم على أساس الدستور موضحا أن من مهام مجلس هيئة الرئاسة عدم التعامل مع الطائفيين والوقوف بوجه الإرهاب والميليشيات وكذلك مواجهة دعوات التقسيم التي لن تنتهي بالتقسيم الجغرافي وانما تنتهي بعملية تقسيم الجسد العراقي الوطني بكل مكوناته وهكذا فإن امام مجلس النواب ملفات كثيرة.
كما أكد المالكي أن من أهم مهام رئيس الجمهورية حماية وحدة العراق وسيادته ومن كان غير موءمن بذلك فلا بد من رفضه وادعو الى ترشيح من يؤمن بالوحدة وأن يرفض من لديه أفكار التقسيم والانفصال0
وشدد المالكي على ضرورة أن يكون مرشح رئاسة الجمهورية رافضاً لمشروع تقسيم العراق وقال “لم يبق من المدة المقررة لتسمية رئيس الجمهورية إلا خمسة عشر يوما تقريبا وينبغي أن يكون من أولويات وضرورات صفات مرشح رئاسة الجمهورية ان يكون رافضا لدعوات التقسيم والاستفتاءات والتجاوزات على الدستور والتمددات غير المشروعة”.
وأشار المالكي إلى أن ما أنجز أمس يأتي ضمن محاولات أثمرت عن إنجاز المحطة الأولى من بناء العملية السياسية بانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه حيث كانت الولادة فيها عسيرة وكان فيها بعض المخالفة واننا طرحنا موضوع الاغلبية السياسية وما زلنا نقول بانه لانقاذ العراق والعملية السياسية لا بد ان يكون هناك توجه في اي مقطع نحو الاغلبية السياسية حتى لا يبقى التعثر الذي يؤثر على العملية السياسية وعلى الإعمار والتنمية والخدمات ولكن كان الجواب نريد توافقا ولكن حتى التوافق أصيب بانتكاسة.
كما أعرب المالكي عن امله في مبادرة مجلس النواب إلى إقرار القوانين المهمة المعطلة منذ سنوات مثل قانون النفط والغاز وقانون الاحزاب والبنى التحتية وقضية تجهيز الجيش والقوات المسلحة التي واجهت صعوبات جمة بسبب مواقف مجلس النواب السابق في اجازته للدولة والحكومة بشراء الاسلحة اللازمة في بلد يمر بتحد شديد.
وجدد رئيس الوزراء العراقي تقديمه العفو الخاص عن الضباط والاشخاص المغرر بهم الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين ودعاهم للعودة عن قرارهم ولا سيما ان القضاء على الإرهاب وصل إلى مراحله النهائية.
ولفت المالكي إلى أنه تلقى اتصالات عدة من ضباط سابقين هددوا بالقتل من قبل ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي موضحا انه دعاهم الى العودة الى رشدهم قبل أن يموتوا على يد الإرهابيين.
ونبه المالكي إلى وجود تحرك في عدة محافل عربية واقليمية لتقسيم العراق تغذيه اطراف عدة وان حالات التدخل بالشأن العراقي ازدادت بشكل كبير في المرحلة الحالية.
كما أكد المالكي في ختام كلمته الاسبوعية انه ليس لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي استقرار ومكان في العراق وان الزحف والارادة الصلبة والقرار السياسي القوي تحرك على الأرض ولا يتوقف إلا بانتهاء هذه العصابات الإرهابية.

انظر ايضاً

القوات الأمنية العراقية تقبض على إرهابي شمال البلاد

بغداد-سانا أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق اليوم القبض على إرهابي