S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ناقش المشاركون في ورشة عمل أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان أبرز المشكلات وتحديات الشباب والأولويات الوطنية لقضايا الشباب في المرحلة الراهنة.
وأكد المشاركون خلال الورشة التي أقيمت تحت عنوان “أولويات العمل عن ملف الشباب في ظل الظروف الراهنة” أهمية إشراك الشباب بفاعلية في جميع “آليات السياسات والبرامج الوطنية والإقليمية والتخطيط والتنفيذ وصنع القرار والرصد والتقييم وتمكينهم من المشاركة الفعالة كمتطوعين ومساهمين في التغيير الاجتماعي الإيجابي وزيادة الاستثمار في برامج الشباب التي تعزز بناء قدراتهم”.
وعرض مدير السكان في الهيئة وضاح الركاد توصيات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد 2014 حول الشباب وقضاياهم والمتضمن الأولويات الرئيسية للدول العربية المتمثلة بتحسين جودة التعليم بما يتلاءم مع احتياجات السوق وتوفير فرص الحصول عليه وخلق فرص العمل والحق في العمل اللائق للشباب من خلال سياسات وبرامج فعالة لتوفير فرص عمل غير تمييزية وخاصة فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي وتطوير وتعزيز الفهم الواعي للصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية.
من جهتها أشارت مديرة القضايا الأسرية في الهيئة رنا خليفاوي إلى أهمية تعزيز صحة الشباب بما في ذلك الجانب النفسي ومعالجة السلوك غير المسؤول لقضايا التدخين والكحول والمخدرات والتعرض للتمييز والعنف ضدهم ومكافحة زواج الأطفال والزواج القسري والحمل المبكر وزيادة إمكانية وصول الشباب والمراهقين إلى معلومات وإستشارات وخدمات الرعاية الصحية الإنجابية بما يدعم صحة الأسرة.
وبين الدكتور أحمد الأصفر أستاذ في قسم علم الاجتماع بجامعة دمشق أن الشباب “هم الأكثر عرضة وتأثرا بالأزمة لكونهم الأكثر حساسية في المجتمع” مؤكدا قدرة المجتمع على ترميم الأثر السلبي الذي شكلته الأزمة خلال تضافر مكونات المجتمع.
من جهته لفت عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات السكانية الدكتور أكرم القش إلى حقوق الشباب وضرورة تمكينهم من المشاركة المجتمعية والتي تتجلى في تمكينهم من التعلم وامتلاك المهارات والكفاءات اللازمة للمشاركة الحقيقية والعمل الاجتماعي الذي يضمن مشاركتهم الفعالة في الحياة الاجتماعية والعمل السياسي وتنظيم نشاطاتهم وتمكينهم من التعبير عن تصوراتهم إلى جانب مشاركتهم في بناء الوعي الاجتماعي بصورة عامة.
شارك في الورشة ممثلون عن وزارات الإعلام والتربية والتعليم العالي والأمانة السورية للتنمية.