جرائم «العدالة والتنمية» لا يمحوها التزوير-صحيفة تشرين

منذ بداية الأزمة في سورية والوضع الاقتصادي والأمني والسياسي في تركيا يتراجع، مع انعكاس ذلك على الشعب التركي الذي بات يعاني الأمرّين من تراجع حاد في مستوى المعيشة وأيضاً تراجع حاد في وضعه الأمني، بعد أن حوّل حزب «العدالة والتنمية» تركيا إلى ممر ومقر وداعم لـ«النصرة» و«داعش»، و«بوكو حرام» و«أنصار الشريعة» وغيرها من التنظيمات التكفيرية الوهابية الإرهابية، وهذا بالضرورة بات يهدد شعبية حزب «العدالة والتنمية»، وشعبية «السلطان» العثماني «المدّعي» أردوغان.

وإذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستطيع أن يشتري أصوات ناخبين بمال سياسي قادم من أعراب أمريكا، ومن خلال تسخيره لمقدرات الدولة التركية واللجوء إلى التزوير للتخفيف من تأثير إرادة الشعب التركي على نتائج الانتخابات التركية الحالية، فإنه لن يستطيع شراء صك «براءته»، وصك «براءة» حزب «العدالة والتنمية» من جرائمه بحق الشعب التركي، وبحق شعوب العالم.. ذلك لأن الإرهاب الذي يدعمه «السلطان» العثماني المتأسلم بات يمارس جرائمه في سورية والعراق ومصر وليبيا وتونس وفي العديد من الدول الإفريقية.

لقد تحولت تركيا بعد تسلق أردوغان إلى السلطة من دولة علمانية حافظت على علاقات متوازنة مع دول الجوار ودول العالم، إلى دولة ترعى التنظيم العالمي لـ«الإخوان المسلمين» الذي صنفته معظم دول العالم بأنه تنظيم إرهابي، وباتت علاقة تركيا مع معظم دول الجوار علاقة عداء، ولم ينفع كل ما دفعه الأعراب من مليارات تعويضاً للخسائر التركية بسبب تورطها في دعم الإرهاب ولا من تعديل الوضع الاقتصادي المتردي، والذي لم تنفع معه سرقة صبيان أردوغان لمصانع حلب وقمح الحسكة وغيرها من خيرات الشعب السوري التي كان أردوغان وأولاده وصبيانه ومنظّروه مجرد مسهّلين ومشجعين على ارتكاب تلك الجرائم الموصوفة.

إن مصير أردوغان الذي يحاول الهروب إلى الأمام بتزوير الانتخابات، أو من خلال شراء نتائجها لن يكون أفضل من مصير «الإخوانيين» الذين تسلموا السلطة في تونس وليبيا ومصر بعد عاصفة «الربيع العربي» وربما يكون مصيره مشابهاً لمصير الرئيس المصري المخلوع مرسي الذي يلاحقه حكم الإعدام بسبب موبقاته ودعمه للإرهاب.

بقلم: محي الدين المحمد

انظر ايضاً

استثمار أوروبي بمعاناة السوريين- بقلم: محي الدين المحمد

منذ سنوات والدولة السورية ومعها الأصدقاء والحلفاء، يحاولون بكل ما لديهم من إمكانات إعادة اللاجئين …