مهنة الصحافة تضيء لـ علي عويرة بصيرته

دمشق-سانا
ايمانه بإرادة الحياة أنارت دربه ليسير ببصيرته إلى طريق المعرفة متمسكا بالحكمة التي تقول “من رحم الألم يولد الأمل” ليكون أول صحفي سوري كفيف يتحدى إعاقته محرزا بروحه العالية وإصراره الكبير نجاحا عاليا ونموذجا مميزا في عالم الشعر والصحافة ليقول لا للمستحيل.
يكتسب العمل أهمية متزايدة لـ علي عويرة فلا تثنيه ظروفه الصعبة عن اثبات قدرته العالية على العطاء فيقول لنشرة سانا الشبابية.. “وجدت ضالتي في العمل الصحفي فبدات من مجلة الرؤية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة عام 2003 ثم عملت مراسلا للعديد من الصحف المحلية والعربية ولم يقف أي عائق في وجه ممارستي للعمل لصحفي الذي اعتبره عملا حسيا أكثر منه بصريا”.
ويرى علي أن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون الى مشاريع حقيقية يستفاد منها على أرض الواقع بعيدا عن الوعود مع ضرورة الالتزام بالقوانين الناظمة بحقهم مطالبا بان يكون للمكفوفين مدارس خاصة في جميع محافظات السورية.
وعن تجربته الشعرية يقول علي “كانت بدايتي الشعرية في كتابة الخواطر عندما كنت في المرحلة الاعدادية ثم تطورت في مراحل الدراسة الأخرى فبدات انظم الشعر وانا في المرحلة الثانوية”.
وبتواضع يضيف علي “لا اعتبر نفسي شاعرا فشعري لا يقارن بذلك النفس الموجود لدى شعراء العصر الحديث أو العصور السابقة”.
وفي إحدى قصائده عن الشام يقول..
يازائرا طف بالشام تراها صرحا من العلم العظيم بناها
زر قاسيون فانه تاريخنا يحكي لك عن مائها وهواها
وللمحبوبة نصيب من شعر علي فيقول عنها..
أهدرت في درب الأسى خطواتي ورسمت في وجه الدجا زفراتي
وقرات في عينيك بعض قصائدي فعلمت أنك قطعة من ذاتي
ووجه علي في نهاية اللقاء كلمة حب وتقدير لزوجته التي ساندته ووقفت إلى جانبه بالرغم من اعاقتها الحركية.
والصحفي علي عويرة من مواليد حلب عام 1965 وحاصل على إجازة في الأدب العربي من جامعة البصرة في العراق عمل كاتبا وصحفيا في العديد من الصحف العربية والمحلية وكرم من عدد من الجهات المحلية والدولية ويعمل حاليا محررا صحفيا في صحيفة الواحة الدولية.
لمى الخليل