القادري في ندوة لاتحاد النقابات العالمي: التحرك لرفع الحصار الظالم عن سورية

بروكسل-سانا

أكد المشاركون فى الندوة الدولية لاتحاد النقابات العالمي أن العقوبات المختلفة المفروضة من قبل القوى الرأسمالية كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحلف شمال الأطلسي ضد حكومات بعض الدول تلحق الضرر بطبقة العمال والفلاحين.

وعبر المشاركون في الندوة التي عقدت في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل عن تضامنهم مع نضال الشعوب فى كل دول العالم ورفضهم التدخلات السياسية والاقتصادية والعسكرية الخارجية مؤكدين معارضة الحركة النقابية العمالية ذات الاتجاه الطبقى والتي تمثل مصالح الطبقة العاملة” للطرق التي تستخدمها القوى الخارجية والتي لا تهدف لتحقيق رفاه الشعوب وإنما لتحقيق سيطرة شركاتهم المحتكرة على الطبقة العاملة والشعوب الفقيرة”.

وبين المشاركون “إن العدوان ضد حقوق العمال في الدول الأوروبية يتمثل من خلال السياسات المناهضة للعمل التي تقودها شركات الاحتكار في الاتحاد الأوروبي وتنفذها الحكومات الليبرالية الجديدة والاجتماعية الديمقراطية على حد سواء في جميع دول الاتحاد”.

وأوضح المشاركون أن الأزمة المالية على المستوى الدولي زعزعت النظام الرأسمالي وغيرت موازين القوى الاقتصادية وزادت من التنافس الدولي بين مجموعات الاحتكار الكبرى لافتين إلى أن “العدوان الخارجي الهادف لاستغلال المصادر الطبيعية والاقتصادية وطرق نقل الطاقة أصبح أكثر قسوة وظهر من خلال وسائل سياسية وعسكرية واقتصادية”.

وأعلن المشاركون تضامنهم مع سورية وحكومتها وعمالها “ضد التدخل الخارجي العدواني لحكومات الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والحكومات الرجعية العربية الداعمة للإرهابيين في سورية” مؤكدين على حق “الشعب السوري في مواجهته الإرهاب التكفيري المدعوم خارجياً وفي تقرير مستقبله دون أي تدخلات خارجية”.

وجددوا تضامنهم مع “نضال الشعب الفلسطيني ورفض السياسة الاستعمارية لإسرائيل الصهيونية التي تحاول خنق الشعب الفلسطيني من خلال العدوان العسكري والعقوبات الاقتصادية”.

وخلال مشاركته التي أقيمت على هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي المنعقد فى جنيف حول “أثر الحصارات والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على العمال وما تخلفه من حالات استغلال وفقر وبطالة” بين رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال فى سورية جمال القادري “الآثار الكارثية التي خلقها الحصار الظالم والعقوبات الجائرة على الطبقة العاملة في سورية خصوصا والشعب السوري عموما والتي تناغمت مع استهدافات التنظيمات الإرهابية المسلحة للمنشآت والمعامل وأماكن إقامة وسكن العمال وباصات نقلهم إضافة لسرقة الموارد الاقتصادية وتفكيك المنشات ونقلها إلى تركيا”.

ودعا القادري ممثلي النقابات بالدول المشاركة في المؤتمر إلى الضغط على حكوماتهم وعلى منظمة العمل الدولية للتحرك لرفع الحصار الظالم عن سورية باعتبار ما تتعرض له حربا عدوانية بين الدولة والشعب من جهة والإرهابيين المرتزقة وداعميهم من الدول الرجعية العربية والغربية من جهة أخرى.

وطالب القادري منظمة العمل الدولية القيام بدورها الأخلاقي تجاه العمال السوريين الذين اضطرتهم ظروف الحرب للهجرة القسرية خارج بلدهم من خلال إرساء التشريعات الكفيلة لضمان حقوقهم.

بدوره اعتبر النائب اليوناني في البرلمان الأوروبي سوتيروس زاريافوبولوس أن احتدام النقاش في البرلمان الأوروبي حول دعم الغرب لتنظيم “داعش” الإرهابي “يظهر نفاقا سياسيا واضحا حول مكافحة الإرهاب من جهة ودعمه من جهة أخرى” واعدا بأن الوثيقة التي ستصدر عن الاجتماع سيتم تثبيتها وطرحها في اجتماعات البرلمان الأوروبي.

شارك في الندوة منظمات نقابية من سورية واليونان وتركيا وروسيا وأوكرانيا وصربيا والبرازيل وليتوانيا وكوبا والسودان والبرتغال وفنزويلا.

ويناقش المشاركون بأعمال المؤتمر في دورته الـ 104 والذى انطلقت أولى جلساته أمس ويستمر لأسبوعين في جنيف بمشاركة ممثلين عن 185 دولة القضايا المتعلقة بالعمل ومعايير العمل الدولية وأساليب تحقيق العمل اللائق والسبل الكفيلة بالانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى المنظم.

انظر ايضاً

القادري يدعو من جنيف إلى رفع الحصار الجائر المفروض على سورية

جنيف-سانا دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى رفع الإجراءات القسرية الغربية أحادية …