ظريف: الخيار العسكري لا يمكن أن يحل الأزمات في المنطقة

طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن سياسة إيران تجاه الأزمة في اليمن هي ذاتها تجاه الأزمة في سورية والتي تقوم على أن “الخيار العسكري لن يحل الأزمة في هذين البلدين كما أن طرح أي شرط مسبق للحل السياسي سيكون بمثابة استمرار للحل العسكري”.

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية أرنا اليوم عن ظريف قوله في تصريح له على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في الكويت “إن المنطقة تواجه تحديات عديدة وإن تنظيم داعش الإرهابي بات يهدد جميع دول المنطقة” لافتا إلى أن استقرار المنطقة يأتي في سلم أولويات بلاده.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن المخرج الوحيد للأزمات والخلافات التي تشهدها المنطقة هو “التعاون المشترك بين دولها وليس اتخاذ مواقف ضد الأخرين” مشددا على أن الحوار والتفاهم من أولويات السياسة الخارجية الإيرانية.

وحول محادثاته مع نظيره العماني يوسف بن علوي بخصوص الأزمة في اليمن أوضح ظريف أنه بحث مشروعا لحل هذه الأزمة ينص على إعلان وقف إطلاق النار وبدء إرسال المساعدات الإنسانية وانطلاق الحوار اليمني اليمني وتشكيل حكومة شاملة.

وأكد ظريف أن ما يقوم به النظام السعودي في اليمن سيعود بالضرر عليه مشددا على أن إيران تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي على عكس الولايات المتحدة التي لا تريد الخير لدول المنطقة ولا تفكر إلا بمصالحها.

ولفت ظريف إلى أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد لا تضر دول المنطقة بل تخدم مصلحتها مشيرا إلى أن إيران ومنذ انتصار الثورة الإسلامية دعت إلى الوحدة والتلاحم في العالم الإسلامي وبناء الثقة ومد جسور الصداقة مع جميع دول المنطقة واعتبار “الخلافات والدعوات الطائفية فتنة ليس من مصلحة أحد تشجيعها”.

وقال ظريف “إن إيران ومنذ انتصار الثورة الإسلامية أيضا أعلنت دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته للصهاينة المحتلين ومن يثير الخلافات المذهبية ليس له علاقة بالاسلام كما أن هذه التفرقة ليست إلا سياسة صهيونية أمريكية تهدف إلى شرذمة المنطقة وتقسيمها”.

وجدد ظريف دعم بلاده للعراق حكومة وشعبا ودعا بقية دول العالم لتقديم الدعم له معتبرا وجهات نظر المسؤولين الأمريكيين حيال العراق بأنها غير بناءة وغير مفيدة.