الشريط الإخباري

شمخاني: دعم سورية في محاربة الإرهاب يندرج في إطار المصالح الوطنية الإيرانية

طهران-موسكو-سانا

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن دعم ايران لسورية والعراق في مواجهة التيار التكفيري يندرج في إطار المصالح الوطنية الإيرانية.

وقال شمخاني في تصريح له اليوم على هامش مراسم إحياء ذكرى تحرير خرمشهر بجامعة طهران “إن التيار الارهابي التكفيري هو العدو الرئيسي للمسلمين وهو بصدد مواجهة العالم الإسلامي ولاسيما بعد تمدده في أجزاء من سورية ولبنان والعراق” داعيا علماء ومفكري العالم الإسلامي الى تقديم انموذج ثقافي لتعريف الشعوب بهذا التيار الإرهابي.

من جانب اخر أكد شمخاني إرادة إيران في استمرار المحادثات النووية مع الحفاظ على الخطوط الحمراء رافضا القبول بأي مطالب مبالغ بها من قبل الطرف الآخر مبينا أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون وفقا للمبادىء المعمول بها وفي مجال الطاقة النووية وأن أي عملية خارج نطاق القوانين الدولية أو أي عمليات تفتيش أبعد من البروتوكول الإضافي غير مقبولة على الإطلاق.

وبشأن “العدوان السعودي” على اليمن اعتبر شمخاني أن أزمة اليمن تشكل اختبارا صعبا للامم المتحدة والبلدان الجارة والمؤسسات الدولية مؤكدا أن التاريخ سيحكم حكما مريرا على البلدان التي تجاري من خلال الصمت المعتدين في قتل الناس الأبرياء وتدمير البنى التحتية لبلد مستقل.

 عبد اللهيان: إيران ستواصل تقديم الدعم لسورية في مجال مكافحة الإرهاب

ومن موسكو جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن إيران ستواصل تقديم الدعم لسورية في مكافحة الإرهاب ولن تسمح بتحويلها إلى ليبيا جديدة في المنطقة.1

وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية اليوم بعد اختتام مباحثاته مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن “مواقف ايران وروسيا متطابقة إزاء مكافحة الإرهاب ودعم سورية والعراق في التصدي لتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى” مشيرا إلى أن مباحثاته مع بوغدانوف أولت اهتماما خاصا للوضع في سورية.

وشدد مساعد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران وموسكو على ثقة بأن الشعب السوري هو الذي يجب أن يحل مستقبل بلاده والأولوية هي لاستمرار “النظام الحالي” وليس للإرهابيين.

وأدان عبد اللهيان سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها الإدارة الامريكية وحلفاؤها مشيرا إلى أن أعمال الأمريكيين الذين يزعمون مكافحة الإرهاب قولا تساعد عمليا تنظيم “داعش” الإرهابي على التحرك بسهولة والتمدد الى مناطق جديدة في سورية والعراق.

وقال “ان تركيا يمكن أن تلعب دورا اكثر فعالية لاستتباب الأمن والسلام في المنطقة”.

ولفت عبد اللهيان إلى أن مساعدات إيران للعراق تقتصر على وجود مستشارين عسكريين ايرانيين بطلب من الحكومة العراقية بهدف مكافحة الارهاب مشيرا الى ان واشنطن لم تنفذ الاتفاقية الموقعة مع الحكومة العراقية قبل عامين حول ارسال اسلحة بقيمة مليار دولار لتسليح وتزويد الجيش العراقي وبالرغم من ان وزارة الدفاع العراقية حولت الى اميركا مبلغ مليار دولار نقدا إلا أن واشنطن لم تنفذ الاتفاقية التي تنص ايضا على الحفاظ على سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
وبخصوص اليمن أكد عبد اللهيان تطابق المواقف الإيرانية والروسية مشيرا إلى أن إيران تعتبر العدوان السعودي على اليمن خطأ استراتيجيا وينتهك قواعد القانون الدولي وقد أسفر عن عواقب سلبية جدا لليمن وللمنطقة بما في ذلك قتل المدنيين وتدمير البنى التحتية.

ودعا عبداللهيان السعودية إلى استخدام قدراتها من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وليس من أجل العدوان على اليمن مشيرا إلى أن إيران ستواصل تعاونها مع دول المنطقة لإحراز الأمن والسلام فيها.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في بيان لها اليوم انه جرت في موسكو جولة مشاورات جديدة بين روسيا وإيران حول قضايا الشرق الأوسط بين بوغدانوف وعبد اللهيان.

وقال البيان “إنه جرت مناقشة مفصلة للموقف الناشئ في الشرق الأوسط مع التركيز على مسائل الإسهام في تسوية حالات الأزمة في المنطقة” وتم التأكيد على تطابق مواقف موسكو وطهران بخصوص تفعيل الجهود لإيجاد حل سياسي للازمة في سورية واليمن عبر اجراء حوار وطني داخلي تشارك فيه جميع القوى السياسية والعرقية والدينية في هذين البلدين.

وأضاف بيان الخارجية الروسية “إنه جرى التأكيد أيضا على أهمية مواصلة الحوار الروسي الإيراني في مجمل المسائل المطروحة على جدول أعمال الشرق الأوسط.

mms6