الهنوس: توفير احتياجات الصناعيين للنهوض بمصانعهم ومعاملهم

درعا-سانا

أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس استعداد المحافظة لتأمين كامل احتياجات الصناعيين ضمن الأمكانات المتاحة وتقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز صمودهم ودفعهم للنهوض بمصانعهم ومعاملهم للمساهمة في دعم صمود الاقتصاد الوطني.

وأشار المحافظ خلال اطلاعه اليوم على سير العمل واحتياجات الصناعيين في 3 منشآت صناعية على اوتستراد دمشق-درعا إلى أن الصناعيين الذين تحدوا الحرب وصمدوا رغم الظروف القاسية التي تعيشها الصناعة السورية في ظل حصار اقتصادي جائر هم رديف حقيقي للجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب والدفاع عن الوطن.

بدورهم استعرض أصحاب المنشآت أبرز الصعوبات التي تواجههم المتمثلة بساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي ونقص المحروقات وغلاء أسعار المواد الأولية حيث أكد صاحب مجموعة البعلبكي الصناعية الدكتور احسان البعلبكي أن الصناعة السورية أثبتت قدرتها على الصمود في وجه الأزمة التي “تسببت بتوقف 10 مصانع من أصل 12 مصنعا في المجموعة وتخفيض عدد العمال من 1200 إلى230 عاملا بسبب قلة المواد الأولية” مؤكدا أن “المجموعة تجري مشاوراتها مع الحكومة لإعادة تشغيل باقي المصانع خلال الشهرين القادمين بعد توفير احتياجاتها”.

ولفت البعلبكي إلى أن مصنعي الاسفنج والبيوت الجاهزة مازالا يعملان ويغطيان قسما من احتياجات السوق المحلية داعيا أصحاب رؤوس الأموال إلى العودة إلى سورية والمساهمة في إعادة إعمارها والوقوف يدا واحدة في وجه الأزمة.

بدوره دعا مدير مصنع تريفيو للصناعات الالكترونية المهندس اسامة الدبيكي الوزارات المعنية إلى حماية الصناعة الوطنية ووضع القوانين اللازمة لمنع الاستيراد بالتهريب مبينا أن المصنع ينتج حاليا جميع أنواع التلفزيونات وأجهزة الاستقبال الريسيفر بجودة عالية وخبرات ومواد أولية محلية رغم قلتها حيث يعمل حاليا بربع طاقته الانتاجية وثلث عدد عماله.

بينما أشار مدير شركة هابينيس للصناعات التحويلية والتجارة حسني ابو جيش إلى أن انحفاض الصادرات والظروف الحالية تسببت في انخفاض ورديات الشركة إلى وردية واحدة مطالبا بتوفير القطع الأجنبي وتسهيل اجازات الاستيراد.

من جانبه استعرض أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة الأوجه المتعددة للحرب التي تشن على سورية ومنها الحرب الاقتصادية منوها بصمود الصناعيين السوريين وداعيا كل من غادر سورية إلى العودة إلى الوطن والمشاركة في حمايته وإعادة إعماره.

شارك في الجولة قائد شرطة المحافظة ورئيس المكتب الاقتصادي والعمال في فرع درعا لحزب البعث ورئيس اتحاد عمال المحافظة.

وتقع المنشآت الصناعية التي شملتها الجولة في مناطق منكت الحطب وجباب وازرع.