قصص قصيرة وقصائد شعرية في ثاني أيام مهرجان فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا

تضمنت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الشعري بعنوان “أدب وطن نقد” الذي يقيمه فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب مجموعة من القصص القصيرة التي ركزت على الواقع الإنساني والاجتماعي إضافة إلى عدد من القصائد الشعرية المتنوعة.

وألقى الشاعر حسن الراعي قصيدة بعنوان “ارتجالات ضد الموت” عالج فيها الحرب على سورية وتصديها لكل المؤامرات التي تحاول النيل من حضارتها وذلك بأسلوب حديث اعتمد فيه الأصالة والتراث والموسيقا الشعرية فقال..

“هنا مر موت .. ان وقته كفاحه .. بقلب يغني رغم كل جراحه
هنا مر موت .. غير أنه لم يكن .. سوى خدعة للسير فوق براحه
إذا لم نر الإنسان فينا فويحنا .. سنسقط من هذا الزمان وساحه”
في حين جاءت قصيدة “وطن بطعم الياسمين” للشاعرة سنا الصباغ محملة بالإيحاءات والدلالات التي استعارتها من دمشق وياسمينها لتعبر عن حبها الكبير لتلك المدينة الخالدة وجمالها بصفتها أهم رمز لوطن شامخ فقالت:

“أخبريهم يا شام .. أنه قبل خلق الخلق .. كان ثمة جنة
يغفو فيها الجرس .. على كتف المأذنة .. قبل خلق الخلق
كان الصليب يسبح .. برب الفلق”

أما قصيدة الشاعر فراس ديوب بعنوان “لا شيء يشبهني” فقد جاءت على نغم التفعيلة وأوغلت في العاطفة والذاتية التي تشكلت عبر تحولات اجتماعية جدلية فقال:

“لا شيء يشبهني .. ولا هذه القصيدة تعلن الإمعان
لا شيء يسألني .. إذا جار المكان على الحبيبة برهة”.

وكانت خاطرة الكاتبة رانيا إبراهيم بعنوان “مناجاة وطن جريح” تعبر فيها عن حبها لسورية بأسلوب بسيط يدل على محاولة أدبية جديدة حيث قالت:

“سحر الشرق في عينيك ..
لهيب النار في وجنتيك
إنك حكاية تروى على كل لسان
يا قصيدة منثورة بأبيات فضية لامعة “

وفي قصة رانيا الحمدوني بعنوان “الفنان” تصورات كاتبة عبرت عن عواطف امرأة رصدت خلالها العلاقات الاجتماعية الأسرية التي تقدر الفن بأسلوب سردي يتراوح بين المسرح والقص مع إتقان للغة وأدواتها بشكل دقيق.

وألقت الأديبة رزان عويرة قصة بعنوان “الهطول حبا” جسدت فيها عواطف امرأة تحاول أن تصنع من الحب قضية اجتماعية تعالج من خلالها بعض العادات الاجتماعية التي ترفضها المرأة وذلك بلغة أدبية واعدة تدل على وجود موهبة قصصية استخدمت خلالها التخييل والفلسفة حيث قالت..

“قد لبيت دعوتك للهطول حبا على أرضك العطشى يشدني فضولي وسحرك .. دفعت قرصا حديديا على الارض يستر مدخلا إلى حياتك ..

فزت قبلي وما زلت تكلمني بصوتك الرقيق عن روعة الحياة هنا .. عن مملكتك التي صنعتها لمن دخلوا حياتك فاسعدتهم .. تحت الأرض ثمة شك ما يراود أفكاري ..إذ كيف لحياة تحت الأرض أن تكون سعيدة”.

وفي قصة “انتبهوا للأفاعي” عبرت القاصة رانيا حمدوني عن رفضها للواقع الاجتماعي وللأذى الذي يعيش فيه الإنسان محاولة أن ترمز للشر بالأفعى وأن تستخدم الكائنات الحية والطبيعة الجميلة للخير بأسلوب شائق ورقيق يجسد تطلعات لمستقبل مشرق.

وألقت الأديبة ريم بزال قصة بعنوان “تلك الرائحة” غلب عليها الابتعاد عن العاطفة واستخدام الرؤية العقلية ورفض الأكاذيب التي يحاول المتآمرون على سورية أن يبثوها من أجل أغراضهم العدوانية محاولة أن تظهر الدور الحقيقي للجيش العربي السوري ودفاعه عن الوطن.

محمد الخضر وشذى حمود