جمعية نعمة .. طلبة جامعيون يوجهون جهودهم لتنمية الريف الحمصي

حمص – سانا

تعتبر جمعية النعمة الأهلية في حمص أول جمعية في سورية يصار إلى تأسيسها على يد طلبة جامعيين بهدف التأكيد على دور الطالب السوري الذي لم يتردد لحظة واحدة خلال سنوات الأزمة الراهنة في تحديد موقفه الداعم للوطن عبر فعاليات لا تحصى أثبتت في مجموعها قدرة المكون الطلابي على اجتراح المآثر و الحلول الكفيلة بدعم جهود الجيش العربي السوري ورفده بكل ما يعزز من صموده وصلابته في حربه على الإرهاب.جمعية نعمة 2222

وتحدث غدير حسين رئيس الجمعية إلى نشرة سانا الشبابية موضحا أن هذه الجمعية التي اشهرت بتاريخ 30-6-2014 هي الأولى من نوعها التي يؤسسها طلبة جامعيون انطلاقا من إيمانهم بدورهم المحوري في صناعة الإنسان و بناء المجتمع و تأكيدا على عمق انتمائهم للوطن منوها بأن الجمعية توجه جهودها لتنمية الريف والمجتمع الريفي بالدرجة الأولى.

وأضاف حسين.. انطلقنا في عملنا من قرية الصويري في الريف الغربي لمدينة حمص التي تبعد 40 كم عن مركز المدينة و كان ذلك في العام 2014 ليمتد نشاطها إلى كامل الريف الحمصي مؤمنين بأن البيئة القروية بطبيعتها العذراء هي ملهم حقيقي لإنتاج الأفكار الكبيرة و محفز على الخلق و الابداع .

أما أهداف الجمعية كما ذكر رئيس الجمعية فتتركز على الاهتمام بالأطفال المهجرين والاعتناء بالجرحى وذوي الشهداء والمخطوفين وبناء نقاط طبية وإقامة فعاليات اجتماعية وثقافية وخدمية ترفد غايات الجمعية التي يتم العمل عليها بمساعدة فريق شبابي يتبع للجمعية ويحمل اسم “حلم سورية” وهذا الفريق مؤلف بدوره من طلبة جامعيين متطوعين نذروا أنفسهم لخدمة بلدهم بمسؤولية عالية.

وتضمنت فعاليات الجمعية التي انطلقت منتصف العام الماضي حسب قول حسين رفع الستار عن صورة تضم شهداء قرية الصويري وحملة لتكريم أولاد الشهداء في منازلهم و أنشطة أخرى كما يتم التخطيط لمجموعة جديدة من الفعاليات التي تصب في خانة المرامي العريضة للجمعية .

كذلك يتبع لجمعية النعمة فريق نسمة شفا الطبي المكون من أطباء تابعين للجناح الطبي في الجمعية و الذي يقوم بدوره بمجموعة متممة من الخدمات الطبية و العلاجية لاهالي الريف في المحافظة.

من ناحيتها قالت مادلين المقدم نائبة رئيس الجمعية إن المتطوعين يعملون بدأب لإعادة إعمار النفوس في المجتمع السوري وتسليط الضوء على مشاكل الشباب السوري ونشر الوعي وثقافة المبادرة و تعزيز الإرادة و قيمة التعاون بالإضافة إلى تحسين مستوى التفكير و مهارات التواصل في المجتمع.

وقالت.. لدينا في الجمعية خمسة أجنحة هي خيري وطبي وتعليمي وشبابي وثقافي وتوجه الجمعية معظم جهدها لأسر وعوائل الشهداء حيث قمنا ببناء نقاط طبية في الريف الغربي من مدينة حمص وتحديدا في قرى الكنيسة والزعفرانة والصويري لمعالجة الجرحى كما نعمل على دعم المواهب الشبابية وبناء مواهب الأطفال.

فاتن خلوف