تقييم الأمن الغذائي وتفعيل التعاون بين وزارة البيئة ومنظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي

دمشق-سانا

بحثت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس مع ممثلي منظمة الأغذية والزراعة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي آفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين وتقييم الأمن الغذائي والمحاصيل للعام 2015.

وأكدت الوزيرة سركيس خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة أن الحكومة السورية كانت السباقة في الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية التي تعنى بالبيئة وسعيها إلى الحفاظ عليها وحمايتها للأجيال القادمة مبينة أن الوزارة تقوم حاليا بالتنسيق مع وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي لإعداد برنامج تنفيذي للعمل بين الوزارتين يتضمن إعداد مقترحات لمشاريع مشتركة بالتعاون مع منظمة الفاو والمنظمات الدولية الأخرى.

وأشارت الوزيرة سركيس إلى أهمية الأمن الغذائي في الفترة الحالية داعية إلى إيجاد فهم أفضل لمدى تأثر الأمن الغذائي بالأخطار التي تهدد البيئة العالمية ولا سيما تغير المناخ وتقلبه واستنفاد طبقة الأوزون وفقدان التنوع الحيوي وتلوث البيئة.

وبينت سركيس الأخطار والمهددات الطبيعية التي تتعرض له الغابات والتنوع الحيوي والحياة البرية كالتغيرات المناخية والجفاف والتصحر والعوامل البشرية من خلال التزايد السكانيإضافة إلى خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة على العديد من الغابات والمحميات الطبيعية في ظل الأزمة التي تمر بها سورية كقطع وإحراق مساحات شاسعة من الغابات والتحطيب والتفحيم وبالتالي التأثير على التنوع الحيوي والخدمات البيئية التي تقدمها الغابات والتي بدورها تؤثر على الأمن الغذائي.

وطرحت الوزيرة سركيس عدة مشاريع يمكن العمل على تنفيذها تكون مولدة للدخل والغذاء كدعم الصناعات التقليدية في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية والبادية والصناعات الغذائية وإنشاء مخيمات بيئية تكون في إطار اقامة مشاريع صغيرة تساعد في توطين السكان المحليين في أماكن إقامتهم وإدارة المياه واستخدام طرق ري سليمة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا والاعتماد على الزراعات البعلية للحد من تأثير الجفاف وللحفاظ على موارد الطبيعة والتشجيع على اتباع منهج متكامل في صيانة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واستخدامها المستدام إضافة إلى الموارد الوراثية الحيوانية ومكافحة تدهور الموارد الطبيعية.

وأكدت سركيس أهمية الدعم لاستكمال المشاريع السابقة والمطروحة على منظمة الفاو كتوفير مستلزمات متابعة مشروع ترحيل المبيدات التالفة والمهجورة وتشكيل فريق طوارئ مدرب من الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بما يتعلق بموضوع الإدارة السليمة للبيئة مبينة “وجود تعاون سابق ومثمر مع المنظمة ولكن توقفت بعض المشاريع بسبب توقف الدعم المادي من المنظمة منذ بدء الأزمة الراهنة في سورية”.

بدوره أكد آدم ياو نائب الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو أن “المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي يقومان بمهمة مشتركة بهدف معرفة المشكلات التي تعترض عمل الوزارة وتأثير العقوبات التي فرضت على سورية” مؤكدا ضرورة عقد لقاءات مستمرة لمناقشة المشاريع المطروحة.

وبين ممثل برنامج الأغذية العالمي اليكتن موشاياباسا أن “العمل الأساسي للبرنامج تقييم الضرر والأمن الغذائي والاستفادة منه ليس في سورية فقط وإنما في نطاق عمل البرنامج ككل”.

من جانبه دعا مسؤول الشؤون الاقتصادية ومدير قسم تقييم هشاشة أوضاع الاكتفاء الغذائي ورسم خرائطها في مكتب برنامج الأغذية العالمي الرئيسي في روما عارف حسين إلى ضرورة تحديد وصف أولي للملوثات وكميتها وأثرها على الماء والغذاء ومياه الري وصحة المواطن.

انظر ايضاً

أنشطة توعوية ضمن برنامج نماء لتعميق مشاركة الشباب واليافعين في حماية البيئة

دمشق-سانا لتفعيل المشاركة المجتمعية وتنمية أساليب ومهارات المشاركة في نشر الوعي البيئي من قبل شرائح …