الشريط الإخباري

أيهب حمود.. جريح وطن يطور مهاراته ويفتتح مشروعه الخاص به

حمص-سانا

حول الجريح أيهب حمود أوجاعه المزمنة وفقده لإحدى ساقيه أثناء خوضه معارك الشرف والبطولة خلال الحرب الإرهابية على سورية إلى أمل جديد وحياة ملؤها الإصرار والعزيمة على مواصلة الكفاح للعيش بكرامة وعزة.

ويروي الجريح أيهب قصته لمراسلة سانا الشبابية بحمص، فيذكر صفحات من البطولة والفداء لجيشنا المغوار حيث كلف في سنوات الحرب الأولى بعدة مهام في مناطق الرستن والمعرة ووادي الضيف وحوصروا في الأخيرة قرابة السنتين بين فتح وإغلاق الطريق حتى إصابته في مورك بحماة عام 2014.

ولفت إلى أنه وبعد عملية البتر ورحلة العلاج حتى الشفاء تعرف بصديقه الجريح قصي ربيع حيث افتتحا محلاً لتصنيع وبيع الحلويات، وظل يعمل معه لتسع سنوات إلى أن خضع العام الفائت لدورة تدريبية في إحدى المراكز المهنية على مهنة الحلاقة ليفتتح بدعم من أهله صالون حلاقة في حي الأرمن بالمدينة، حيث بدأ العمل فيه بكثير من الشغف.

وبين أيهب أنه نجح في تطوير مهاراته بالحلاقة بفضل محبته لهذه المهنة، وقدرته على الإبداع فيها، فانطلق بمشروعه بكل رغبة في مزاولتها وهو ما منحه فسحة للتواصل مع المجتمع وملء أوقاته بالعمل والسعي لتوفير لقمة عيش كريمة لأطفاله الثلاثة بعيدا عن الانكسار والضعف أمام أسرته.

ولم يخف أيهب قلقه من الاستمرار بنجاح وثبات في مشروعه الجديد أمام الكثير من التحديات التي تواجهه ليخرج بأفكار تطويرية لمهنة الحلاقة، حيث يعمل حالياً على تعزيز مهاراته في تصنيع الزيوت العطرية لتكون رديفاً وداعماً لمهنة الحلاقة، كما تمنحه مجالات أوسع بعمله بهدف تحسين مردوده المادي والمعيشي، وليكون صورة الأب المعطاء والمضحي والفاعل أمام أسرته ومجتمعه مثلما كان ورفاق السلاح القدوة للأجيال في التضحية والفداء.

تمام الحسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency