مواطنون من طرطوس: عيد الجلاء ذكرى متجددة قطف السوريون ثمرة تضحيات صناع نصرها

طرطوس-سانا

يفاخر أهالي طرطوس كما كل الشعب السوري بذكرى عيد الجلاء الذي أثمر شموخاً ورفعة لوطنهم أعاد لهم أرضهم واستقلال بلادهم من رجس المستعمر المحتل بعد أن سطر أبناء سورية آنذاك ملاحم بطولية لا تزال حاضرة يرويها الأجداد والآباء لأبنائهم وليست فقط موجودة على صفحات الكتب التي خطتها يد كتاب أو مدوني تلك الحقبة المشرفة.

بطولة وعنفوان المجاهدين الكبار أمثال صالح العلي وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو ومقاومتهم للاحتلال الفرنسي بقوة وبسالة لحظات لا تزال حاضرة في الذاكرة كما قال علي إبراهيم من أهالي ريف طرطوس، والتي شكلت سهرات لا تنسى مع عائلته، حيث كان يحكي لهم والده وجده عن تلك البطولات بكل فخر واعتزاز.

ويقول أحمد يونس من أهالي ريف طرطوس: “يوم الجلاء يوم عظيم وفخر لكل مواطن سوري شريف يعشق وطنه، ففيه تم جلاء آخر شرذمة من شراذم الدول الاستعمارية”.

وتعتز ابنة لواء اسكندرون هدى علي بك بجذورها السورية التي أنجبت أبطالاً ميامين دافعوا عن هويتهم وانتمائهم، حيث كان عيد الجلاء محطة نصر لا تمحى من وجداننا لنراها اليوم حاضرة بشكل جديد مع إنجازات وتضحيات جيشنا الباسل ومعركته ضد المستعمر الجديد الآتي بلبوس الإرهاب.

فضيلة فرزات تدعو بالنصر لجيشنا البطل الذي “عاش وتربى ونهل من قيم الأجداد المجاهدين.. نحن نعيش اليوم بعزيمة وإصرار.. نعمل وننتج لنبني وطننا بفضل تلك التضحيات المستمرة حتى الآن مع ثوار الجيش العربي السوري ومن خلفه كل أبناء الوطن لدحر المستعمر المحتل والإرهاب التكفيري”.

يترحم محمد أسعد على أرواح الشهداء الكرام ويرى أن “جيل الشباب اليوم يواجه أزمة تشابه ما واجهه المجاهدون أيام الاحتلال الفرنسي قديماً، تربطهما المقاومة والشجاعة التي قدموها فيما مضى ويقدمها اليوم رجال الجيش العربي السوري من أجل أن نحيا أحراراً في بلد العزة والإباء على أمل الاحتفاء بجلاء جديد يطهر أرضنا من كل إرهابي”.

ويرى فراس حسين من أهالي ريف طرطوس أيضاً أن المجاهدين العظماء أمثال العلي والأطرش وهنانو إلى جانب البطل يوسف العظمة وحسن الخراط وغيرهم كانوا سبباً للنصر والتحرير وكان ذلك تتويجاً للنضال والمقاومة بفضل تلك التضحيات وتعاضد الشعب وتكاتفه.

كوكب ناعمة وأحمد مصطفى يريان أن الجلاء هو عمل بطولي أعطانا الحرية والاستقلال وقدم صانعوه دماءهم وأنفسهم في سبيل الأمن والاستقرار، وبظروف صعبة لم تثنهم عن حفظ الوطن والفوز باستقلاله، وتقارب بين إنجازات مجاهدي الأمس وأبطال اليوم.

فاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

رابطة المغتربين السوريين في بلجيكا ولوكسمبورغ تحيي الذكرى الـ 78 لعيد الجلاء

بروكسل-سانا بمناسبة الذكرى الـ78 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية