خامنئي: أمريكا وبريطانيا تدعمان رسميا قتل الأطفال في غزة

طهران-سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن أمريكا وبريطانيا تدعمان رسميا قتل الأطفال المظلومين في قطاع غزة من خلال السكوت على جرائم الكيان الصهيوني في القطاع.

واستنكر خامنئي في كلمة ألقاها مساء أمس لدي استقباله عددا من الشخصيات الثقافية وأساتذة الشعر والأدب الفارسي من إيران وطاجيكستان والهند وافغانستان وباكستان صمت العالم على الجرائم المؤلمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسقوط العديد من الضحايا غالبيتهم من الأطفال الأبرياء والمظلومين مشيرا الى المفارقة المتمثلة بإثارة بعض القوى ضجة من أجل قتل حيوان في مكان ما في العالم في حين لا يثير العدوان الأخير علي غزة وسقوط الأطفال الأبرياء والمظلومين من بين ضحاياه اي اهتمام لهم وقال بل ان أمريكا وبريطانيا تدعمان رسميا مثل هذه الاعتداءات الوحشية.

وقال خامنئي إن “حقائق العالم اليوم تتمثل في دعم قوى الهيمنة لأي عمل سيىء وفساد يكون في خدمتهم ومعارضة أي عمل حقيقي وقدسي لا يكون منسجما مع مصالحهم ومواجهته والتصدي له بشكل وحشي”.

كما استنكر خامنئي إقدام القوى الكبرى على “قلب الحقائق والتطاول على استقلال وثروات ودين واخلاق الشعوب من خلال الهيمنة على وسائل الإعلام” داعيا الشعراء الى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الحقائق والظروف والحفاظ على الهوية الثقافية للشعب أمام الغزو الثقافي الغربي.

ولفت خامنئي إلى وجوب قيام الشاعر الذي يتمتع بالشعور والفهم وقدرة وقوة البيان والفصاحة بتقديم المساعدة للمظلوم وإظهار الحق والحقيقة من خلال إشعاره .

يذكر أن العدو الإسرائيلي يواصل لليوم السابع على التوالي عدوانا وحشيا مفتوحا على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن أكثر من مئة وثلاثة وستين شهيدا فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء.

مجلس الشورى الإيراني يدين العدوان الصهيوني الوحشي

من جهته أدان نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد حسن أبو ترابي فرد العدوان الصهيوني الوحشي مؤكداً أن هذا العدوان يتم بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

وقال أبو ترابي فرد خلال كلمة له اليوم أمام مجلس الشورى “إن الكيان الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية أداروا من وراء الكواليس الحرب على سورية ولبنان والعراق بهدف ضمان أمن الكيان الصهيوني والقضاء على تيار المقاومة” مضيفا “إن الحرب التي قاموا بشنها على سورية تمخضت عن ولادة نظام شعبي أكثر اقتدارا من قبل”.
وأشار أبو ترابي فرد إلى أن الكيان الصهيوني الذي يزعم أنه يمتلك خامس أكبر جيوش العالم لم يستطع أن يحقق من الاعتداءات الوحشية التي شنها ولايزال على سكان غزة الأبرياء من نساء وأطفال أي إنجاز سياسي أو عسكري يذكر مشددا على أن العالم بات يدرك اليوم جيدا أن زعماء هذا الكيان ليسوا إلا جبناء يوعزون من ملاجئهم من أجل قتل الأبرياء والعزل.
ولفت أبو ترابي فرد إلى أن قطاع غزة استطاع بمقاومة وصمود سكانه العزل الأبرياء أن يذيق العدو الغاشم مرارة الذل والحقارة للمرة الثالثة خلال السنوات الست الماضية واصفا هذا القطاع بأنه “رمز المقاومة أمام الباطل”.
من جانبهم أدان نواب مجلس الشورى الإيراني العدوان الصهيوني على غزة واكدوا أن الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني وبعد أن ذاقوا مرارة الذل والخذلان في سورية قاموا بالتخطيط لمؤامرة شيطانية ثانية ضد بلد آخر في المنطقة وهو العراق كي تبقى نار الفتنة والحرب متأججة في العالم الإسلامي.
وانتقد النواب في بيان أصدروه اليوم صمت وتجاهل الدول الإسلامية لما يعانيه الشعب الفلسطيني المظلوم على مر التاريخ من قبل الكيان الصهيوني الغاشم لافتين إلى أن الكيان الصهيوني أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة خلال شهر رمضان بالذات في محاولة منه لاستغلال الظروف إلى أقصى حد ممكن ومن ثم تمرير مؤامراتهم وتحقيق أهدافهم المشؤومة في المنطقة.
وجاء في بيان النواب “إن على أمريكا والكيان الصهيوني أن يعرفوا جيدا بأن النار التي أشعلوها ستطالهم وأنها ستنتهي بسقوط الكيان الصهيوني الزائف”.
ودعا النواب الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد البرلمانات الإسلامية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات والحيلولة دون قتل الأبرياء العزل في غزة إضافة إلى ضرورة إدانة الكيان الصهيوني كمجرم حرب والدفاع عن الفلسطينيين العزل.
كما طالب النواب الأمة الإسلامية بالمشاركة الفاعلة في يوم القدس العالمي الذي يصادف في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وادانة الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب.
بدوره أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي إلى أن فرنسا وبريطانيا وعدد من دول المنطقة تقوم بتقديم الدعم إلى ما يسمى بتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة مؤكدا أن صلاحية المجموعات الإرهابية ستنتهي يوما ما كما سيضطر الغرب للقضاء عليها في نهاية المطاف ولكن دول المنطقة هي التي ستدفع ثمن ذلك كله.
ووصف جلالي في تصريح لوكالة الأنباء الايرانية اليوم ما يسمى بتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي بأنه “صنيعة الدول الغربية واستمرار لحركة طالبان الإرهابية” مشددا على أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف إلى إظهار صورة عنيفة ومشوهة عن الإسلام كما أن الإرهاب الذي يروج له وينفذه سيطال تلك الدول التي تقدم له الدعم.