رغم ملف حقوق الإنسان البائس في السعودية.. فابيوس يعلن أن هناك عشرين مشروعا اقتصاديا تعتزم فرنسا التوقيع عليها مع النظام السعودي

الرياض-سانا

لم يمنع سجل النظام السعودي البائس في مجال حقوق الإنسان بحسب تصنيف المنظمات فرنسا من الاستثمار في هذا البلد بعشرات مليارات اليورو لتبدو شماعة حقوق الإنسان التي يعلق عليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سياسته الخارجية مجرد شعار سياسي لا أكثر .

وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين في الرياض اليوم “أن بلاده تبحث مع السعودية 20 مشروعا اقتصاديا بقيمة عشرات مليارات اليورو” مشيرا إلى أن بعض هذه المشاريع قد تتم الموافقة عليها سريعا.

وأوضح فابيوس أن هذه المشاريع تتعلق بالاستثمارات المتبادلة وقطاع الأسلحة حيث سيتم إنجاز عدد من المشاريع على أن تأتي بنتيجة خلال الأشهر القادمة وكذلك في مجال الطاقة وعلى الأخص في مجال الطاقة الشمسية مع إمكانية أن تشمل الطاقة النووية.

والتعاون في قطاع الأسلحة لافت جدا إذ أن الولايات المتحدة اعترفت أمس بتزويدها للنظام السعودي بقنابل عنقودية استعملت في العدوان على اليمن مبررة ذلك بأن منتجاتها من هذا النوع “تحترم بصرامة ضوابط الانفجار”.

ولفت فابيوس إلى أن المشاريع تستهدف الطيران المدني والبنى التحتية الخاصة بالمواصلات والصحة مع تطبيق عدد من مذكرات التفاهم التي سبق أن تم توقيعها وغيرها من المشاريع.

وتأتي هذه الصفقات في وقت يقوم فيه طيران النظام السعودي بشن غارات على مطار صنعاء الدولي يستهدف مدرجاته التي كان متوقعا جاهزيتها بعد إصلاحه واحتراق طائرة مدنية من طراز اليوشن تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وأضاف فابيوس إن الأمور تسارعت في الفترة الأخيرة مشيرا إلى قيام دبلوماسيين فرنسيين بعدة زيارات مؤخرا إلى الرياض للتمهيد لهذا الشق الاقتصادي من زيارة هولاند.

وصدر هذا الإعلان غداة توقيع مشيخة قطر عقدا مع فرنسا بقيمة 3ر6 مليارات يورو لشراء24 طائرة رافال بحضور هولاند وتميم بن حمد آل ثاني .

وكان الكاتب والصحفي الفرنسي باسكال ريشة أكد في مقال نشرته صحيفة لونوفيل اوبزر فاتور الفرنسية اليوم بعنوان “هولاند الصديق الطبيعى لعرابي الجهاد” أن هولاند زار الرياض لمناقشة قضايا الشرق الأوسط وصفقة بيع طائرات رافال الفرنسية ولكنه لن يناقش بالطبع فظائع النظام السعودي الملكي الأقرب إلى ما يمكن تسميته “النظام الحلم” بالنسبة للمتطرفين في أنحاء العالم كافة لافتا إلى أن الجانبين الخليجي والفرنسي سيضاعفان المجاملات والكلام المنمق ولكن من غير المرجح رؤية هولاند يثير قضية حقوق الإنسان فى تلك الممالك وخاصة السعودية الصديق الكبير لفرنسا والتى تعد من أسوأ الأنظمة في العالم.

إقرأ أيضا:

كاتب فرنسي: هولاند يقدم مصالحه مع النظام السعودي على ملف حقوق الإنسان