لافروف: النجاح في مواجهة الأخطار المخيمة على العالم لا يتحقق إلا من خلال التعاون المشترك

موسكو-سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الحرب العالمية الثانية أثبتت من خلال التجربة وجود حاجة إلى التعاون بين البلدان في العالم بما يحقق المصلحة المشتركة للجميع والنجاح في مواجهة الأخطار المخيمة على العالم.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن لافروف قوله في كلمة خلال حفل لوضع اكليل زهور على لوحة تذكارية لاسماء الدبلوماسيين الروس الذين قتلوا خلال الحرب “إن أحد الدروس البارزة التي يمكن استخلاصها من تلك الحرب هو أننا لا نستطيع تحقيق النتائج المرجوة في التصدي للتهديدات والأخطار إلا من خلال القيام بذلك بصورة مشتركة و بتضافر جهود الجميع”.

وأوضح لافروف أن هناك “عددا من شركائنا الذين يحاولون اليوم التصرف بشكل انفرادي انطلاقا من مصالحهم الخاصة و يسعون إلى تحقيق مكاسب ذاتية على حساب مصالح الآخرين وليس استنادا إلى العمل الجماعي”.

وأعرب لافروف عن استعداد روسيا للتعاون مع كل من يرغب “بالعمل الصادق والعادل والمنصف وهو الأمر الذي كانت مستعدة لأجله دائما”.

وفي سياق منفصل شدد لافروف على أن “موسكو ستواصل مواجهة أي محاولات لإعادة كتابة التاريخ ومحاولة تصوير المنتصرين والمهزومين في الحرب العالمية الثانية على قدم المساواة”.
وتابع لافروف إن “الانتصار في “الحرب الوطنية العظمى” ستبقى في قلوبنا إلى الأبد لأنه انتصار روحي ومعنوي لشعبنا تم تمريره من جيل إلى آخر”.

وشدد وزير الخارجية الروسي على أنه بفضل “الجهود الضخمة التي بذلتها الدبلوماسية السوفييتية تم وضع أساس النظام العالمي الحديث الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة وبقى أساسيا إلى يومنا هذا”.

وأوضح لافروف أن هذا السبب الذي يدعو موسكو إلى تعزيز مواجهتها لأي محاولات لإعادة كتابة نتائج هذا النصر ولمحاولات وضع “الفائزين والذين حاولوا استعباد أوروبا والعالم كله” في نفس الخانة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق اليوم إن “المحاولات الوقحة لإعادة كتابة التاريخ من أجل تحقيق مصالح سياسية آنية يعد أمرا غير مقبول على الإطلاق بما في ذلك محاولات رد الاعتبار للنازيين وعملائهم”.