مركز رعاية مؤقتة للأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم

ريف دمشق-سانا

افتتحت جمعية قرى الأطفال إس أو إس سورية اليوم مركزا للرعاية المؤقتة للأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم في منطقة الصبورة بريف دمشق.

4

ويتألف المركز من ثلاثة طوابق تم تصميمه على شكل بيوت يوفر رعاية الأطفال ضمن جو أسري سليم يشعرهم بالأمان النفسي والاستقرار الاجتماعي من خلال وجود الأم البديلة الراعية للأطفال الموجودين في هذه البيوت.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط أن إحداث المركز يأتي في سياق الاستجابة لحالات الأطفال المفصولين وضحايا الأزمة الذين تعرضوا لانتهاكات خطيرة نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة لافتة إلى أهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع الأهلي لتأمين الحماية المطلوبة لشريحتي الأطفال والنساء باعتبارهما أكثر الشرائح هشاشة وتأثرا بانعكاسات الأزمة التي تمر بها البلاد.

2

ولفتت الوزيرة الشماط إلى ضرورة العمل على “إيجاد حلول عملية لمعالجة المشكلات الناتجة عن الظواهر المستجدة على المجتمع السوري” نتيجة الأحداث الجارية فيها كالأطفال المحررين من الخطف والتجنيد ولاسيما الذين تعرضوا لانتهاكات وأعمال عنف جسدية ونفسية الأمر الذي يفترض “التعامل بشكل صارم مع كل من ارتكب انتهاكا بحق الأطفال مهما كان نوعه”.

بدورها أشارت أمين سر مجلس الإدارة عضو الجمعية شهيرة مراد إلى أن المركز يؤمن للأطفال المفصولين عن ذويهم بسبب الظروف الراهنة الحماية والإقامة والتعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والعمل على ايجاد ذوي الأطفال المفقودين أو عائلاتهم الممتدة للم شملهم وإعادتهم الى حضانة أسرهم مبينة أن الاتحاد الدولي لقرى الاطفال قدم دعما مهما لإحداث أربعة مراكز لرعاية الأطفال المفصولين عن ذويهم وأربعة اخرى صديقة للطفل إضافة إلى البرنامج الإغاثي الذي تعمل عليه الجمعية أيضا.

3

من جهتها أكدت مديرة المركز أمل حسن أن حماية الأطفال ورعايتهم وتقديم الاحتياجات والمساندة لهم ليكونوا أشخاصا منتجين في المجتمع هو عنوان عريض يجب على الجميع الإسهام فيه باعتباره “عملا إنسانيا ووطنيا” لافتة إلى أهمية تعزيز قيم الانتماء والارتباط بسورية التاريخ والأرض.

بدورها بينت نائب رئيس الجمعية سمر دعبول أن الجمعية تعمل على تأمين الحماية للأطفال وتجنيبهم المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال الأزمة من خلال خدمات متنوعة وأنشطة متعددة على أيدي أخصائيين مهنيين.

5

من جهتها ذكرت مسؤولة حماية الطفل في الجمعية خولة جبر أن المركز لديه خبرات متكاملة في جميع المجالات لتأمين حماية الأطفال وتقديم الرعاية الصحية والتربوية والنفسية والاجتماعية لهم ريثما تتم إعادة شملهم من جديد وخاصة أن هناك العديد منهم تعرض لصدمات نفسية الأمر الذي يتوجب العناية بهم ومساعدتهم على تجاوز محنتهم.

من جانبه أشار الاختصاصي النفسي في المركز نبيل كفروني إلى أن المركز يسعى إلى تقديم الخدمات النفسية والرعاية المطلوبة من خلال عدة أنشطة تعليمية وترفيهية متنوعة.

0

وفي سياق متصل أكدت الوزيرة الشماط خلال اجتماعها عقب افتتاح المركز مع ممثلي بعض الجهات الحكومية والأهلية المعنية أهمية وضع معايير لمؤسسات الرعاية البديلة على المستويات الإدارية والمكانية والخدماتية بحيث يتم الارتقاء بسوية الخدمات المقدمة لشريحة فاقدي الرعاية الوالدية ومجهولي النسب وغير المصحوبين واليتامى من الأطفال.

ولفتت الوزيرة الشماط إلى حرص الوزارة بالتعاون مع الشركاء الحكوميين والمجتمع الأهلي على تقديم سبل الرعاية اللازمة والحياة الكريمة لهم من خلال تقييم دائم وتطوير أدواتهم وتدريبهم بالشكل المطلوب لتقديم أفضل الخدمات للأطفال.

11

من جهتهم أشار المشاركون إلى أهمية وجود دراسات احصائية لعدد الأطفال المفصولين اسريا وتأسيس قاعدة بيانات وآليات تمكنهم من الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين.

يذكر أن جميعة قرى الأطفال إس أو إس سورية هي منظمة غير حكومية تأسست في سورية عام 1975 وافتتحت أول قرية عام 1981 في دمشق تعمل على توفير الرعاية الاسرية المستمرة للأطفال المحرومين منها وحماية حقوقهم.