نبني الوطن بالحب والجمال..معرض في المركز التربوي للفنون التشكيلية

دمشق -سانا

افتتح اليوم في المركز التربوي للفنون التشكيلية معرض تحت عنوان “نبني الوطن بالحب والجمال” يضم نحو 400 عمل فني لخريجي معهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية ومدرسي وطلاب المركز تحاكي بمجملها الروح الجمالية لدى الإنسان وأهمية الحياة وكيفية التغلب على المصاعب رغم كل الظروف.13

وعبر المشاركون في المعرض عن أملهم الكبير بعودة سورية كما كانت لافتين إلى أن الأعمال المشاركة في المعرض كانت نتيجة عمل جماعي شارك فيه طلاب معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية وأطفال المركز التربوي الذين تراوحت أعمارهم بين 4 و16 عاما وأساتذته الذين أكدوا من خلالها أن الوطن أغلى من أي شيء وسيبنونه بالفرح والحب وأن الشعب السوري شعب حضاري معطاء ومحب للحياة.

وبدوره أكد محافظ دمشق الدكتور بشر الصبان أن هذه المعارض تعكس إرادة الحياة لدى الشعب السوري بمختلف فئاته منوها بالمركز التربوي للفنون التشكيلية الذي يعمل على تطوير مواهب الأطفال والارتقاء بها من خلال تخصيص قاعات لتعلم الرسم والنحت والفنون الأخرى وصقل مواهب الشباب تحت إشراف أساتذة المعهد ومدرسيه مجانا.

وأشار الصبان إلى أن المحافظة حريصة على رعاية مثل هذه المعارض وتقديم الدعم اللازم لها كونها تمكننا من معرفة كيف يفكر الطفل في سورية والبحث عن الوسائل الكفيلة لتطويره لتقديم أعمال فنية مفرحة ومحفزة للفكر.15

من جهته أوضح الفنان التشكيلي موفق مخول المشرف العام على المركز أن مجمل الأعمال أكدت حاجة الوطن للثقافة الجمالية والإنسانية في المستقبل مشيرا إلى دور المدرسين في توظيف الطلبة للمواد الفنية من موسيقا ورسم وتطبيق المهارات وغيرها وتحقيق آلية تركيب لاكتشاف الأشياء الجميلة في المجتمع.

واعتبر مخول أن مهمة وزارة التربية ليس نقل المعلومة والمعرفة فقط بل اكتشافها لأن المجتمع بالوقت الحالي بحاجة إلى الكثير من الفن والحب وتعليم كيفية إدخال الفرح والابتسامة للإنسان.

وبين الفنان أسامة دياب مدرس في معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية أن عدد الطلاب المشاركين في المعرض يصل إلى نحو 300 طالب والأعمال ركزت على وجه سورية وتراثها والعلاقات الاجتماعية الإنسانية التي تربط بين أبنائها معتبرا أن مستوى الأعمال “أكثر من جيد قياسا بالأعوام الماضية”.

إلى ذلك أشار علي صافية أحد خريجي معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية إلى أن لوحاته كانت عبارة عن بورتريه لفتاة ورجل من الواقع تعكس جمال سورية فيما بين نور الدين فتوح أن اللوحة التي يشارك فيها بالمعرض تحكي عن سورية مستقبلا بحاراتها وأبراجها ولوحة أخرى تعبر عن الانتصار الذي ينتظره الجميع ويؤكد أن سورية ستبقى قوية مهما فعلوا.

وفي تصريح للصحفيين أكد الدكتور وائل الإمام أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الأعمال المشاركة في المعرض التي قدمها أطفال وشباب وأساتذة تدل على أن إرادة السوريين لا يمكن أن تقهر أو تقف عند حد مهما فعلوا مبينا أن مستقبل سورية سيعاد بناوءه مجددا بأيدي هؤلاء “وسيكون أفضل مما كان”.

ورأى أمين فرع الحزب أن أعمال المعرض تدل على وجود موهبة ومعرفة حقيقية لدى الطالب السوري الذي تعرض لأبشع الضغوطات ظهرت من خلال المهارات المكتسبة في المعهد ولمساته الفنية الخاصة.

حضر الافتتاح الذي تخلله عزف موسيقي تأليف أطفال المركز نائب محافظ دمشق وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة وعدد كبير من الطلاب الخريجين .

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة