خان يونس جنوب قطاع غزة.. المذبحة الصهيونية مستمرة

القدس المحتلة-سانا

أكثر من 60 شهيداً ومئات المصابين جراء مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة منذ الليلة الماضية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.. قصف لا يتوقف بالطيران والمدفعية للمنازل ومراكز الإيواء.. تقطيع للطرقات.. حصار للمشافي وقصفها واقتحام بعضها وسط صمت المجتمع الدولي على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.

المسعف سعيد شهوان من الهلال الأحمر الفلسطيني يقول لمراسل سانا: عشرات الشهداء والجرحى ما زالوا في طرقات المدينة من الجهة الغربية في منطقة بطن السمين وجامعة الأقصى ولا تستطيع فرق الإسعاف الوصول إليهم، لافتاً إلى أن مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر يتعرضان لقصف مكثف من دبابات الاحتلال فيما اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الخير واحتجزت طواقمه الطبية.

حسين الفرا الذي نزح من بلدة القرارة شرق خان يونس إلى منطقة المواصي غربها يروي جانباً من فظائع وجرائم الاحتلال التي ترتكب في المدينة قائلاً: الاحتلال وقناصته يطلقون القذائف والرصاص بشكل مكثف على المنازل المكتظة بالأطفال والنساء غرب خان يونس.. القذائف تسقط على المدينة جواً وبراً وبحراً.. الاحتلال دمر أحياء سكنية بأكملها في بني سهيلا وخزاعة ومعن والقرارة ولم يكتف بذلك بل قام بنبش المقابر.. الشهداء والجرحى على قارعة الطرق وتحت ركام المنازل المدمرة ولا أحد يستطيع الوصول إليهم لكثافة القصف الإسرائيلي.

مدير مستشفى الجراحة في مجمع ناصر الطبي الدكتور ناهض أبو طعيمة يبين أن الاحتلال يحاصر المستشفى الذي يضم أعداداً كبيرة من الجرحى والمرضى والنازحين ويقصف محيطه بكثافة وسط مخاوف من اقتحامه وتكرار المجازر التي ارتكبها الاحتلال في مستشفيات وسط وشمال القطاع.

ويوضح أبو طعيمة أن أكثر من 50 شهيداً وصلوا المستشفى منذ الليلة الماضية، تم دفن 40 منهم في مقبرة جماعية بساحة المجمع كما وصله أكثر من 100 جريح معظمهم حالتهم خطيرة جراء تأخر إسعافهم بسبب منع الاحتلال سيارات الإسعاف من التحرك، كما أن عددهم يفوق القدرة الاستيعابية لغرف العمليات والعناية المركزة بالمجمع فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات اللازمة لعلاج المصابين ما يهدد باستشهاد عدد منهم.

الباحث الحقوقي حسين حماد يؤكد أن ما تتعرض له خان يونس هو إبادة جماعية، حيث يستخدم الاحتلال سياسة الأرض المحروقة، ويحاصر أكثر من 30 ألف نازح في مراكز الإيواء في منطقة المواصي غربها، فضلاً عن أنه عزل المدينة بالكامل عن محيطها وحرم بذلك وسط وشمال القطاع من المساعدات الإنسانية التي كانت تنقلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما أنه فصلها عن مدينة رفح ما يعني حرمان عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يحاصرهم فيها من أي فرصة للنجاة، وكل ذلك أمام مرأى المجتمع الدولي الذي يعجز منذ 108 أيام عن اتخاذ أي خطوة تلزم الاحتلال بوقف العدوان.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc