الشريط الإخباري

العقدتان الشمالية والجنوبية بطرطوس أعمال مكثفة ودخولهما الخدمة مرهون بتوفر التمويل

طرطوس- سانا

بعد تأخر دام أكثر من عامين عن الموعد المفترض لدخولهما في الخدمة تشهد العقدتان الشمالية والجنوبية لمدينة طرطوس أعمالا مكثفة لاستكمالهما وسط تضاعف الحاجة الى حل أزمة المرور في مدخلي المدينة.

وتبدو مشكلة التمويل حاليا العائق الوحيد في وجه إتمام العمل بمشروعي العقدتين في ظل التفاوت الكبير في أسعار مواد البناء بين تاريخ العقد والوقت الحالي وذلك بعد حل عوائق سابقة.

ويوضح مدير بلدية طرطوس المهندس مظهر حسن اهمية مشروع عقدة الشيخ صالح العلي في تسهيل مرور القادمين إلى المدينة من ريفها الشمالي ومحافظة اللاذقية عدا تخديمه للطريق الواصلة للمنطقة الحرة والمرفأ ومكتب الدور مخففا من ظاهرة الاكتظاظ المروري بالشاحنات لافتا إلى أن المباشرة بالمشروع كانت في تشرين الاول 2010 حيث “كان يفترض الانتهاء منه بعد عامين من ذلك التاريخ ليدخل الخدمة”.

ويلفت حسن في تصريح ل سانا إلى أن نسبة التنفيذ وصلت إلى 65 بالمئة حيث تم حتى الآن إنهاء الجسر العلوي وجزء من النفق الأساسي مع الخدمات العامة المتعلقة بالبنى التحتية ليتبقى استكمال الجزء الشرقي من النفق وأعمال الإكساء والتعبيد والإنارة وتهيئة الموقع العام علما أن المشروع يقام على 3 مستويات تشمل الأنفاق والمستوى الأرضي والجسر العلوي.

ويبين حسن أن القيمة العقدية للمشروع تبلغ 500 مليون ليرة وصرف حتى اليوم 331075 ألف ليرة فيما يبلغ حجم التمويل المخصص لمشروع لهذا العام 100 مليون ليرة.

وعن أهمية العقدة الجنوبية عقدة الكراجات الجديدة التي تنفذها شركة الإنشاءات العسكرية يؤكد حسن حيوية موقعها على الحد الجنوبي لمدينة طرطوس وربطها بين التنظيمين القديم والجديد للمدينة ومع المنطقة السياحية فضلا عن مجاورتها لكراج الانطلاق المركزي وكونها الممر الوحيد للقادمين إلى طرطوس من الجنوب.

وينفذ المشروع على 3 مستويات هي الانفاق والمستوى الأرضي والجسر العلوي حيث يلفت حسن إلى أن الأعمال المتبقية تشمل استكمال النفق الأساسي الممتد من الشمال إلى الجنوب والنفق الواصل إلى الكراجات عبر العقدة عدا استكمال أعمال الإكساء والتعبيد والإنارة وتجهيز الموقع العام المحيط.

وبوشر بالمشروع منذ تشرين الأول 2010 وكان يفترض استكماله خلال عامين لولا مشكلات التمويل التي أفرزتها فروق الأسعار الكبيرة علما أن قيمة المشروع في العقد 650 مليون ليرة وفق المهندس حسن مشيرا إلى أن نسبة تنفيذ المشروع تتعدى اليوم 60 بالمئة.

ويبين أن حجم التمويل المخصص للمشروع لهذا العام “بلغ 50 مليون ليرة فقط أي اقل بكثير من الحاجة الفعلية ” حيث “تبلغ الكشوف المنفذة المتراكمة التي لم يتم صرفها 170 مليون ليرة زيادة عن التمويل الذي تم رصده لهذا العام”.

ويعزو حسن تأخير تنفيذ المشروعين الاستراتيجيين إلى مشكلة التمويل وحدها لافتا إلى “أن مجلس المدينة عرض الموضوع تفصيليا على محافظ طرطوس بغرض دخول المحافظة كجهة مساعدة على تأمين التمويل اللازم”.

ووفق رئيس لجنة نقل الركاب في مديرية النقل كمال محمود تبلغ الكثافة المرورية على هذين المحورين أوجها في ساعات الظهيرة وعدد الميكروباصات الداخلة والخارجة يوميا عبر مدخل طرطوس الجنوبي يبلغ 680 ميكروباصا قادما من صافيتا وقرى سهل عكار مقابل 513 ميكروباصا قادما من بانياس والقدموس والشيخ بدر والدريكيش عدا السيارات الصغيرة والشاحنات.