بوتين: لا يمكن السماح بأن يصبح تتار القرم ورقة ضغط في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا

موسكو-سانا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن السماح بأن يصبح تتار القرم ورقة ضغط في المواجهات بين روسيا وأوكرانيا.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال لقاء مع ممثلي تتار القرم اليوم في سوتشي “لا يمكن في أي حالة من الأحوال أن نسمح بأن يصبح شعب تتار القرم ورقة ضغط في أي مواجهات بما فيها المواجهات بين الدول وخاصة بين روسيا وأوكرانيا”.

وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن يصبح القرار حول رد اعتبار تتار القرم أساسا للخطوات الرامية إلى رد اعتبار هذا الشعب ثقافيا وسياسيا من أجل تهيئة الظروف لحياته الطبيعية وتطوره في وطنه.

وأكد بوتين أن ذلك يتعلق أيضا بمسألة ملكية الأراضي في شبه جزيرة القرم وهي قضية معقدة وحساسة للغاية مشيرا إلى ضرورة تسوية هذه القضية بالتعاون مع سلطات القرم في إطار خطة الحكومة الروسية الهادفة إلى تنمية القرم.

وأشار الى أن العائدين إلى القرم من آسيا الوسطى في السنوات الـ20 الأخيرة لم يتلقوا مساعدات كافية من حيث السكن والخدمات الاجتماعية مؤكدا أن حل المشكلة يتطلب بذل جهود كثيرة.

وأكد بوتين أن روسيا تملك ما يكفي من الموارد لحل المشاكل الملحة لتتار القرم والقرم بأكملها مشيرا إلى أن الوضع

الاجتماعي السيء في القرم كان مرتبطا بوضع الاقتصاد الأوكراني.

وكان بوتين وقع في 18 آذار الماضي مع رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف ورئيس وزراء القرم سيرغي اكسيونوف وعمدة سيفاستوبول اليكسي تشالي على معاهدة انضمام القرم وسيفاستوبول لروسيا الاتحادية بعد استفتاء جرى في القرم وأظهر أن اكثر من 96 بالمئة من سكانه صوتوا لصالح الانضمام لروسيا.

 الخارجية الروسية: التقرير الأممي حول حقوق الإنسان في شرق أوكرانيا يعبر عن الغياب الكامل للموضوعية ويجسد المعايير المزدوجة

في سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الروسية أن واضعي التقرير الأممي الأخير حول وضع حقوق الإنسان في أوكرانيا قاموا بتنفيذ طلبية سياسية لتبييض صفحة السلطات بكييف.

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي سبق أن أعلنت أن المراقبين الأمميين في أوكرانيا وثقوا انتهاكات وتراجعا في مجال حقوق الإنسان في المناطق الشمالية بأوكرانيا وفي القرم وحملت بيلاي المجموعات المسلحة التي تبدو كأنها تسعى لتفكيك البلاد مسؤولية جزء كبير من أعمال العنف في شرق أوكرانيا.

ونقل موقع روسيا اليوم عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله “نحن انتبهنا إلى التقرير الثاني حول الوضع في أوكرانيا الذي نشرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة” مشيرا إلى أن التقرير لا يعكس الوضع الحقيقي في مجال حقوق الإنسان بأوكرانيا.

وأشار لوكاشيفيتش الى انعدام الحد الادنى من الموضوعية لافتا إلى التناقضات السافرة في نص التقرير وإلى استخدام المعايير المزدوجة فيه معتبرا أن كل ذلك لا يترك أدنى شك بأن مؤلفي التقرير كانوا ينفذون طلبية سياسية لتبييض صفحة سلطات كييف.

إلى ذلك أبدت الأمم المتحدة قلقها إزاء أنباء عن تورط الجيش الأوكراني في عمليات اختطاف وذلك أثناء العملية العسكرية التي تجريها كييف في مناطق جنوب شرق البلاد.

وجاء في تقرير لبعثة المراقبة الأممية نشر اليوم أن خبراءها تلقوا معلومات موثقة تشير إلى اعتقال عدد من الأشخاص من قبل جهاز الأمن الأوكراني في شرق البلاد ونقلهم بالمروحية إلى كييف واصفا هذا الاجراء بأنه إخفاء قسري إذ لم تتوفر أي معلومات عن هؤلاء الأشخاص لفترات طويلة بعد اعتقالهم.

وشددت الأمم المتحدة على أن عمليات الأجهزة الأمنية يجب أن تتناسب مع المعايير الدولية وأن ترمي الى ضمان  حماية جميع المواطنين.

كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء محاولة القوات الحكومية الأوكرانية فرض سيطرتها على مدينة سلافيانسك أحد معاقل المحتجين في مقاطعة دونيتسك نهاية الشهر الماضي مضيفة “أن مثل هذا الاستخدام للقوة يثير القلق”.

وأشار التقرير إلى أن القلق الأممي بشأن حماية السكان المحليين يزداد مع استمرار العملية العسكرية في شرق البلاد.