الشريط الإخباري

يخدم 36 ألف عائلة مهجرة.. جهود مكثفة لمكتب درعا للتنمية والإغاثة

درعا-سانا
رغم كل التحديات والصعوبات التي فرضتها الأزمة على السوريين إلا أن جانبا مضيئا لا يمكن إغفاله برز واتسع على مدى السنوات الثلاث الماضية وفي وقت لا يمكن القول فيه أن العمل الأهلي والتطوعي كان وليد الظروف الراهنة لكن ليس هناك مجال للاختلاف أن تجربته باتت أكثر نضوجا وقوة والتصاقا بالواقع فغير أولوياته واجتمع تحت عنوان الإغاثة.
ونحو الهدف ذاته أي الإغاثة وجه مكتب درعا للتنمية والإغاثة التابع لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس كنيسة درعا جهوده ونشاطاته كافة من توزيع السلل الصحية والغذائية ومياه الشرب مرورا بالمساهمة في أعمال التأهيل والترميم وصولا لنشاطات تخص التدريب المهني للعاطلين عن العمل ودورات التقوية لطلاب الشهادات. 1
ويقول مدير مكتب التنمية والإغاثة المهندس رياض شتيوي في تصريح لمراسل سانا إن المكتب وخلال سنوات الأزمة الماضية وسع أعماله في الجانب الإغاثي ليشمل المعونات الغذائية والسلل الصحية والمستلزمات المعيشية وألبسة الاطفال وخزانات المياه كما بدأ في الاشهر الماضية تنفيذ اعمال تتعلق بالنظافة والجانب
الطبي وتوزيع المياه في الاحياء التي تعاني من شح مياه الشرب.
ويتجاوز عدد العائلات المسجلة في مركز درعا حتى مطلع شهر تموز الجاري حسب المهندس شتيوي 29 ألفا و100 عائلة إضافة لنحو 7200 عائلة في مركز ازرع تقدم لهم أفضل الخدمات بالتنسيق مع المحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
وينفذ المكتب نشاطاته عبر مراكز الرعاية الاجتماعية والمكتب الهندسي ويوضح المهندس شتيوي أن مراكز الرعاية تقيم محاضرات للتوعية الصحية والغذائية والتدريب المهني إضافة للأندية الصيفية للتلاميذ من الصف الاول الى السادس ودورات تقوية لشهادتي التعليم الاساسي والثانوي فيما يعمل المكتب الهندسي على ترميم وإعادة تأهيل المدارس ومراكز الإقامة المؤقتة إضافة لحملات نظافة في أحياء مدينة درعا وتوزيع مياه للأحياء العطشى.
ويذكر المهندس شتيوي أن المكتب باشر بتوزيع المياه على حي شمال الخط بمدينة درعا بعد النقص الحاد في مياه الشرب حيث وفر صهريجين سعة الواحد 4 أمتار مكعبة أمنت مياه الشرب للمواطنين بالحد المقبول مشيرا إلى أن حملة النظافة التي تستمر أعمالها لمدة أربعة أشهر تشمل أحياء شمال الخط والكاشف والقصور  السبيل والمطار والضاحية الأولى والثانية والصحفيين في مدينة درعا.1
وفيما يخص الجانب الطبي يقدم المكتب كما يذكر مديره تجهيزات بسيطة للمعوقين والمرضى الذين يعانون نقصا في السمع مبينا أنه وخلال حزيران الماضي استفاد 275 مشاركا من محاضرات التوعية الصحية في مبنى العيادات الشاملة بمدينة درعا و140 مستفيدا من محاضرات التوعية الغذائية.
ويشير المهندس شتيوي إلى أن مركز التدريب المهني درب حوالي 65 شخصا من العاطلين عن العمل لزيادة فرصهم بإيجاد عمل مناسب لهم كي لا يكونون عالة على مجتمعهم ومحيطهم مضيفا أن مركز الرعاية الاجتماعية افتتح دورات تقوية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي في مدينة ازرع وقرية قرفا استفاد منها 210 طلاب وثلاثة أندية صيفية في مدارس الشرع والضاحية الأولى والمحطة بمدينة درعا تستقبل نحو 1100 تلميذ من الصف الأول إلى السادس.
ويتابع المكتب الهندسي وفقا للمهندس شتيوي ترميم وتأهيل المدرسة الصناعية ومدرستي التحرير واذار بمدينة درعا وتشمل أعمال الترميم الدهان وإصلاح الأبواب والنوافذ والأعمال الكهربائية والصحية فيما أنهى ترميم وتأهيل المرافق الصحية التابعة ل 19 مدرسة 14 منها في مدينة درعا و5 في مناطق أخرى من
خلال تركيب التمديدات الصحية والسيراميك وأعمال الحديد والخشب والمغاسل والكهرباء والخزانات وشفاطات المياه.
ويبين المهندس شتيوي أن المكتب نفذ ترميم وإعادة تأهيل مراكز الإقامة المؤقتة عبر أربع مراحل شملت الأولى أبنية المعاني والسيراميك الأخضر الغربي والسيراميك الأخضر الشرقي والكفري والعقلة في حين شملت المرحلة الثانية بناء المحاميد وأبنية بجانب المروج وزمان الخير ودار العلوم ودرويش بالسبيل والصمادي والحريري فيما رمم في الثالثة أبنية الصحافيين إضافة إلى 10 أبنية أخرى بمناطق متفرقة.1
ويشير إلى أن المراحل الثلاث منتهية من كافة الأعمال الخشبية والألمنيوم والكهرباء والصحية وتم تسليمها للقاطنين مبينا أن المرحلة الرابعة تشمل تأهيل فلل في الضاحية وجميعها على الهيكل.
ووزع مكتب التنمية والإغاثة وفقا لمديره في شهر حزيران الماضي 1367 سلة صحية و 667 عازلا و1998 فرشة و3335 بطانية و55 حصة من ألبسة الأطفال لعمر 4 إلى 16 سنة و667 حصة مطبخ ومثلها بيدونات ماء و3335 مستلزمات أسرة و12 حصيرة و70 خزان ماء بلاستيك سعة واحد متر مكعب.
وكان مكتب التنمية والإغاثة وفر خلال العام الماضي 6600 سلة غذائية و19900 سلة صحية و22700 فرشة و32882 بطانية و5495 عازلا.