مخاطر المخدرات على الشباب في ورشتي عمل لجامعتي دمشق والبعث

دمشق/حمص- سانا

ناقش باحثون ومختصون من عدة جامعات أضرار ومخاطر المخدرات ودور الجامعات في الحد من انتشارها بين الشباب وتوعيتهم بهذا الخصوص
وذلك خلال ورشتي عمل أقيمتا اليوم في جامعتي دمشق والبعث.

واستعرض المشاركون في ورشة جامعة دمشق التي أقيمت بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية موقف التشريع السوري من جرائم المخدرات وأساليب مكافحتها وحكمها في الشريعة الإسلامية ودور القانون في الحد من انتشارها.

وفي كلمة له في افتتاح الورشة أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الورشة تندرج ضمن اهتمام الجامعة بقضايا الشباب ومشكلاتهم الاجتماعية والنفسية معتبرا أن الشباب السوري وطلاب الجامعات مستهدفون “أكثر من أي وقت مضى” في ظل الحرب التي تشن على سورية.

وفي موضوع الورشة بين الدكتور الكردي أن آفة المخدرات من أكثر المشكلات التي تهدد حياة ومستقبل الشباب في العالم ما يؤكد ضرورة توعيتهم بسبل التصدي لهذه الآفة عن طريق الأسرة والمدرسة والجامعة وتضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية.

وفي محاضرته “المخدرات في ميزان الشريعة الإسلامية” لفت عميد كلية الشريعة الدكتور محمد توفيق البوطي إلى أن الوازع الديني والذاتي والأخلاق السليمة والتربية القويمة هي “أعظم ضمانة” لوقاية المجتمع من مشكلة المخدرات معتبرا أن الأخيرة “من أخطر مفرزات وأدوات الفساد الأخلاقي الذي نشأ في ظل الحرب الكونية التي لم توفر سلاحا لتفكيك المجتمع وقتل طاقات الشباب لإفقاده القدرة على الصمود والمواجهة”.

بدوره استعرض الدكتور عبود السراج الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة دمشق موقف التشريع السوري من جرائم المخدرات وأساليب مكافحتها لافتا إلى أن التشريع “كان شاملا” بما يتعلق بناحية الاتصال المشروع بالمخدرات لجهة استخدامها في الأمراض والمعالجات والبحث العلمي أو بما يخص مكافحتها وأن السياسية التشريعية في سورية “كانت شديدة جدا” في مكافحة المخدرات من حيث التجريم والعقاب.

بدوره شدد رئيس الجامعة السورية الخاصة الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى في محاضرته على ضرورة وضع إمكانيات الجامعات البشرية والبحثية والمعرفية بخدمة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات وانتشارها والتعاون مع المنظمات الشعبية في نشر الوعي بأخطار آفة المخدرات على الصعيدين الأسري والوطني.

وأشار إلى دور المشافي الجامعية في التدخل العلاجي المبكر قبل الوصول إلى مرحلة الإدمان وتفعيل دور الإعلام الجامعي للوقاية من المخدرات وإجراء دراسات إحصائية تهدف إلى تحديد مدى انتشار المخدرات في الجامعات وطرائق ترويج المخدرات وآليات الوقاية منها.

ويشارك في الورشة التي أقيمت في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق 15 باحثا ومختصا من الجامعات السورية الحكومية والخاصة وعدد من الوزارات والهيئات المعنية.

وفي السياق ذاته ركزت ورشة العمل التي أقيمت في كلية الصيدلة بجامعة البعث على آلية تأثير المخدرات على الإنسان وأعراضها السريرية ودور التربية الوقائية في حماية الشباب الجامعي من المخدرات.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور أحمد مفيد صبح أهمية الندوة ليكون الطلبة على علم ودراية بمخاطر المخدرات وآثارها النفسية والاجتماعية على حياتهم.

بدوره أوضح عميد كلية الصيدلة الدكتور عماد حداد خطورة المخدرات على صحة الإنسان الجسدية والنفسية وتأثيراتها السلبية على سلوكه وعمله وعلمه.

وقدم اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور جورج خزعل من كلية الطب البشري عرضا عن المخدرات وتعريفها ونشأتها وتأثيرها على الفرد والمجتمع.

وتحتفل دول العالم في اليوم العالمي لمكافحة ظاهرة المخدرات في 26 حزيران من كل عام ويذكر أن سورية في مقدمة الدول النظيفة من المخدرات زراعة وصناعة وترويجا وقد صدقت على جميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات بدءا من الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961 وانتهاء باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية عام 1988 إلى جانب كونها عضوا فاعلا في اللجان الإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات.

انظر ايضاً

عرض جديد لفرقة المسرح الزراعي حول توعية الشباب بمخاطر المخدرات

دمشق-سانا قدمت فرقة المسرح الإرشادي الزراعي عرضاً مسرحياً جديداً بعنوان