المنتدى المشترك بين الإدارات حول تطوير آفاق التعاون الروسي السوري يناقش قضايا إعداد وتنفيذ الموازنة العامة ومنهجية مراجعة الحسابات

دمشق-سانا

ناقش المشاركون في المنتدى المشترك بين الإدارات حول تطوير آفاق التعاون السوري الروسي القضايا المتعلقة بإعداد وتنفيذ الموازنة العامة في البلدين الصديقين والمنهجية الخاصة بمراجعة الحسابات في غرفة الحسابات الروسية والخزانة الاتحادية الروسية والخزينة المركزية في سورية، إضافة إلى الجهاز المركزي للرقابة المالية.

واستعرض المشاركون بالمنتدى الذي عقد اليوم في فندق داماروز بدمشق المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها وآفاق التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي في مجالات الصناعة والزراعة والنفط والمالية، مؤكدين ضرورة تجاوز جميع العقبات التي تواجه تنفيذ بنود التعاون لتطوير البنى التحتية السورية ووضع الموازنة العامة وضرورة تجاوز المخاطر التي تواجه تطوير التعاون بين المناطق الروسية وسورية.

مدقق حسابات غرفة الحسابات في روسيا الاتحادية أورلوفا سفيتلانا يوريفنا قالت: “تابعنا آليات وضع الموازنة العامة ومراجعة بنودها وقدمنا للجانب السوري التوصيات المنهجية بهذا الشأن، وتم الاتفاق على عقد لقاءات افتراضية وتنظيم برامج تدريبية بين غرفة الحسابات والاستعلام المالي والخزانات الفيدرالية الروسية والجهاز المركزي للرقابة المالية في سورية لنقل الخبرات للمفتشين السوريين في هذا الجهاز”.

من جهته أكد رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية محمد برق أهمية الدور الذي قامت به روسيا لدعم سورية في حربها ضد الإرهاب ومواجهة الإجراءات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، داعياً إلى تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمالية على مستوى الأجهزة الرقابية في البلدين الصديقين، مع مراعاة طبيعة وخصوصية عمل وزارة المالية في سورية.

بدوره مدير إدارة التعاون الدولي والإقليمي في غرفة الحسابات في روسيا الاتحادية مخموتوف تيمور أنفاروفيتش أشار إلى عمق علاقة الأجهزة المالية الروسية مع الجهاز المركزي للرقابة المالية في سورية والتي تشكل أسساً جديدة للتعاون، مشدداً على ضرورة عقد اجتماعات ثنائية مكثفة لزيادة الكفاءات ودعم الروابط الثقافية والبشرية المشتركة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية.

معاون وزير المالية لشؤون الموازنة منهل هناوي أوضح أنه تم خلال السنوات الماضية عقد عدة اجتماعات بين الجهات المالية في كلا البلدين الصديقين توجت بإبرام اتفاقية بين وزارة المالية وخزانة روسيا الاتحادية، مدتها أربع سنوات تتضمن تطوير خطة الموازنة العامة في سورية وتحسين واقعها اعتماداً على الخبرات الروسية في هذا المجال، مشيراً إلى أن الجانبين عقدا اجتماعات مكثفة لمناقشة ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية بين البلدين وتسهيل عمليات التواصل المالي ومناقشة نظام المشتريات وربطه مع إعداد الموازنة التي سيتم وضعها العام القادم.

بدوره ركز المستشار أول ورئيس دائرة التجارة والاقتصاد الروسية أرسين ميخائيلوفيتش أروستاميان على ضرورة توسيع التعاون بين الحكومتين الروسية والسورية في المجال الاقتصادي، مبيناً أنه تم سابقاً توقيع مذكرة تفاهم تشمل تنفيذ 40 مشروعاً اقتصادياً في مجالات الزراعة والطاقة والصناعة والبنى التحتية ويجري حالياً تنفيذ 30 مشروعاً منها، ووصلت إلى مراحل مختلفة إحداها منشأة لتصفية المياه في اللاذقية وبعض منشآت الطاقة الكهربائية في ريف دمشق.

وأكد أروستاميان أهمية مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الأدوية والمنتجات الطبية وتصدير المنتجات السورية إلى روسيا والتسهيلات والإعفاءات الممنوحة لإدخالها.

فيما بين نائب رئيس الخزانة الاتحادية في روسيا ديميدوف الكسندر يوريفيتش أن النقاشات بين الجانبين تناولت منهجية أتمتة العمليات المالية وإقرارها وتنفيذ خطط العمل المشتركة والتي تشمل غالبية المعاملات ووضع الموازنة العامة ورصد تنفيذها ووضع قوانين التوقيع الرقمي في سورية.

بدوره أكد مدير الخزينة المركزية في وزارة المالية حسام فلوح أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب الروسية الرائدة في مجال إعداد الموازنة العامة للدولة وآلية تنفيذها وفق أفضل الطرق والأساليب المعمول بها في روسيا الاتحادية ومواصلة العمل وفق الاتفاقية الموقعة بين الجانبين بهذا الشأن حسب البرنامج الزمني المحدد للوصول إلى الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة البلدين الصديقين.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency