الأديب مصطفى صمودي: التغيير والتطوير في الفنون الأدبية مطلوب لكن في إطار الأسس الصحيحة

دمشق-سانا

رأى الأديب مصطفى صمودي أن فن الشعر بات على مفترق طرق بعد أن حاول البعض أن يغير من أسلوب الشعر الخليلي عبر إطلاق قصيدة النثر، وأن هناك فرقاً بين النثر والشعر، موضحاً أن لكل فن أدبي ميزاته وأن لكل عصر مسابره.

وقال الأديب صمودي في حديث لسانا: “إنه جاء في كتاب “قضية الشعر الجديد” للدكتورمحمد نويهي.. إن الشعراء تخلوا عن العمودي في سبيل ايجاد صور جديدة لا يستوعبها الخليلي، ما ترك لبعض حديثي السن والفن أن يتوقعوا أن ما يكتبونه شعراً وتمخضت عن ذلك مدارس أخرى”.

وأشار صمودي إلى أنه لا بد من التغيير والتطوير في كل الفنون الأدبية والمجالات الثقافية، ولكن في إطار الأسس الصحيحة لتقديم الأجمل والأكثر قوة ومعرفة إلا أن بعض المنتديات تقدم نتاجاً أدبياً لا علاقة له بالشعر، وهذا ينعكس على واقع الثقافة والأدب والتطور الاجتماعية أيضاً.

ويقول الأديب صمودي: “الشعر هدهدات نورانية تنبجس من يبوس تصحرنا الروحي.. وعند كتابة الشعر يجب التركيز على أمرين، إضافة جديدة في اللغة ورقص اللغة على تنهدات الروح بما تصفه الموهبة”.

وحول خصوصية إبداع الشعر لديه بين الصمودي أنه ينبع من عين قلبه ويترك المجال لروحه لتقوده حيث تريد وتفرض موضوع الشعر وشكله في كتابته، موضحاً أن مراحل الإبداع هي “التثقيف والكمون وبذور الفكرة وتحقيقها”، إضافة إلى الموهبة الكفيلة بتركيز البنيات الفنية وجمالياتها.

ويجمع الأديب صمودي إضافة إلى كتابة الشعر بين العزف على العود وكتابة المسرح والتمثيل، وهي مواهب تعبر بالنتيجة عن الإحساس وتهدف إلى تحريك المشاعر فلا بد من استثمارها لتقديم عبر كل شكل أدبي وفني ما يراه مفقوداً في وقته.

يذكر أن الأديب مصطفى صمودي يشغل حالياً منصب رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحماة، وله العديد من المؤلفات في الشعر والمسرح وشارك في مهرجانات أدبية مختلفة وأعمال فنية ومسرحية متنوعة.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc