وفد من مجلس الأمن يطلع على تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

القاهرة-سانا

وصل وفد يضم ممثلين عن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي اليوم إلى مطار العريش الدولي في مصر، تمهيداً لتفقد وزيارة المراكز التي استقبلت المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 66.

ويشارك في الزيارة أكثر من عشرة سفراء دول، بينها روسيا التي صوتت الجمعة الماضية لمصلحة مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإدخال المساعدات الإنسانية إليه، فيما غاب مندوب الولايات المتحدة التي استخدمت “الفيتو” ضد مشروع القرار ومنعت المجلس من اعتماده، ومثله فعل مندوب فرنسا.

وقال مدير إدارة الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد: إن أعضاء المجلس سيطلعون خلال الزيارة على سير العمليات الإنسانية والطبية المقدمة لدعم جهود الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، والدعم الطبي المقدم للجرحى الفلسطينيين، فضلاً عن الوقوف على المعوقات المفروضة التي تفرضها “إسرائيل” على دخول شاحنات المساعدات وإجلاء الجرحى من معبر رفح، وما تؤدي إليه من تكدس شاحنات المساعدات وتعطيل دخولها إلى القطاع.

وأضاف أبو زيد: إن زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى العريش ورفح تأتي في وقت يقف فيه مجلس الأمن عاجزاً عن اتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للاستهداف المستمر للمدنيين وتوفير الحماية لهم، وتأمين احتياجاتهم الأساسية، كما تتزامن الزيارة مع بدء المجلس بمناقشة مشروع قرار أعدته مصر لتفعيل آلية تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع بشكل سلس، وتضع حلولاً للتحديات والمعوقات القائمة التي تفرضها “إسرائيل”.

وكان المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، أطلع مجلس الأمن على الوضع الإنساني المروع في قطاع غزة قبل التوجه إليه، وقال: “إن هناك شعوراً عميقاً بالإحباط وخيبة الأمل، وبعض الغضب أيضاً لأننا لم نتمكن حتى من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن وقف إطلاق النار”.

وأضاف لازاريني: “لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، حتى أن مقار الأمم المتحدة التي تستضيف حالياً أكثر من مليون شخص تعرضت للقصف، الجوع طاغ في غزة، وهناك أعداد متزايدة من الناس لم تأكل منذ أيام، وليس لديهم أي شيء على الإطلاق”.

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وأسفر عن استشهاد 17997 فلسطينياً وإصابة وفقدان عشرات الآلاف، فضلاً عن دمار 70 بالمئة من البنية التحتية، يضاف إلى ذلك فرضه حصاراً شاملاً تسبب بأزمة إنسانية متفاقمة، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القطاع بأنه “مقبرة للأطفال”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

دخول الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

القاهرة-سانا دخلت إلى قطاع غزة المحاصر اليوم الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني،