(الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول).. كتاب جديد للباحث عبدالله علي صبري

دمشق-سانا

يسلط الباحث عبد الله علي صبري من خلال كتابه الجديد (الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول) الضوء على سلوك التنظيمات الإرهابية المتطرفة وما فعلته الولايات المتحدة وتركيا في دعمها ضد سورية في محاولات وتسميات مختلفة ومواجهة سورية وشعبها وجيشها.

وفي الكتاب يكشف صبري عن دور الأصوليين والمتطرفين بتأسيس الجماعات الإرهابية العابرة للحدود والمناخات الدولية والإقليمية التي ساعدت على صناعة الوحش وجعلت منه أداة طيعة في خدمة الأجندة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

ويشير صبري إلى نشأة طالبان وتنظيم “القاعدة” في كابول والعوامل التي ساعدت على تناسل تنظيم القاعدة، وانتشاره في كثير من دول العالم وسبب تراجعه لصالح تنظيم “داعش” الجديد.

ويبين الباحث ما هي “داعش” وكيف قامت وسقطت وبأي ثمن والمشهد الدامي والدراماتيكي الذي خلفته في العالم العربي، وما عاشته الأمة العربية ولا تزال من مخاض مخضب بكارثة عنيفة تهدد الحدود والوجود وتشي بمستقبل قاتم مالم يستدرك العرب ما حصل ويحصل مما يسمى الربيع العربي.

ويستعرض الباحث صبري علاقة تركيا بالإرهاب منذ وصول حزب العدالة وتجاربه الاقتصادية وغيرها ومدى دعمهم وتعاونهم للإخوان المسلمين وتصرف أردوغان كخليفة عثماني وتنشيط التنظيمات الإرهابية التي تداعت إلى سورية.

وبعد أن ساهمت إنكلترا بما يسمى “الربيع العربي” وفق ما جاء في الكتاب الممنهج وجدت نفسها بعد حين على شفا خريفها الخاص حين ارتد الإرهاب إلى حدودها برسم “داعش” وبعض الفصائل وبعد أن كانت تنعم بالسلام والاستقرار خرجت على قواعد الاشتباك فدخلت في مواجهة حرجة مع روسيا ولم تتمكن من تنظيم الوضع مع موسكو إلا بعد تنازلات مؤلمة في أكثر من ملف.

وفي المقابل يتابع الباحث: إن سورية تكاد اليوم أن تخرج من حربها رافعة الرأس بفضل صمود شعبها وجيشها وقيادتها ودعم محور المقاومة بعد ما عاشته من حرب قاسية في مواجهة الإرهاب.

وفي كتاب الباحث عبد الله صبري معركة الأفكار باتت أكثر تعقيداً، وقد تغلغل المنهج التكفيري في ثقافات متنوعة في مجتمعاتنا العربية بصفوف بعض شبابها وزجهم بالتنظيمات الإرهابية والتكفيرية مع تفاقم الفقر والبطالة وفشل بعض الدول في إدارة الصراعات، والعجز عن تحقيق الأدنى من الاستقلال والانكفاء الذاتي.

ويكشف الكتاب دور الولايات المتحدة الأمريكية في توظيف بعض الدول للعمل على سقوط الدول الداعمة للمقاومة، وتقوية الإرهاب وغيرها وصناعة الفوضى وتخريب الإسلام الحقيقي لصالح ما صنعته.

ويدعو صبري في كتابه إلى إعمال مفهوم جهاد التنمية كإطار نظري وعلماني للنهضة المنشودة، ودعم التنمية الاقتصادية في العالم العربي لتقوية العزة والنضال والثقافة لأن النهوض ليس مستحيلاً.

الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب في 199 صفحة من قطع كبير مؤلفه سفير الجمهورية اليمنية في الجمهورية العربية السورية، ورئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين، وعضو مجلس الأمناء بالتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، ومن مؤلفاته حقوق الإنسان في الإسلام الفكر والتاريخ والإسلاميون والديمقراطية في اليمن وغيره.

وعن الكتاب قال رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني: إنه من أهم ما صدر في كشف التنظيمات الإرهابية والدول التي دعمتها، ولا سيما أمريكا وتركيا، إضافة إلى دور سورية المقاوم وإحباط المؤامرات عليها وعلى الأمة العربية لدعم الصهيونية، وتخريب ما يضر بمصلحتها وذلك بأسلوب موثق وممنهج.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency