شابة من السويداء تتحدى إعاقتها السمعية والنطقية بإنتاج أعمال يدوية متقنة

السويداء-سانا

إعاقة سمعية ونطقية لم تقف عائقاً أمام إصرار الشابة ريم خالد مقلد من محافظة السويداء للتوجه إلى العمل اليدوي المتعلق بتصنيع الإكسسوارات ليكون بمثابة بوابة أمل لها للتعبير عن ذاتها، وإثبات حضورها وتأسيس مشروع متناهي الصغر في هذا المجال المحبب بالنسبة لها.

ريم (25 عاماً) الحاصلة على شهادة ثانوية تقنيات الحاسوب قبل سنوات ذكرت بلغة الإشارة من خلال والدتها أن مشروعها هو انعكاس لحالة شغفها بالعمل اليدوي منذ صغرها، وتحاول عبره توظيف أفكارها بتصميم إكسسوارات متعددة تلبي أذواق مختلف الأعمار والشرائح المجتمعية.

أدوات بسيطة تستخدمها ريم كالمقص والخيطان وغيرها لتطوعها في تصنيع قطع متنوعة للإكسسوارات تعمل على تسويقها ضمن محل مستأجر بمدينة السويداء بوجود والدتها، إضافة إلى المشاركة بالمعارض وعرض أعمالها عبر صفحة خاصة بها على الإنترنت وفق ما ذكرت لـ سانا الشبابية.

مشروع ريم كما أوضحت والدتها سناء مكارم بدأ قبل نحو ثمانية أشهر إثر حصولها على منحة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية بقيمة 9 ملايين ليرة عقب دورة تدريبية خضعت لها ما مكنها من تجهيز المحل وشراء المواد الأولية اللازمة للانطلاق فيه والتحول للإنتاج.

وبينت مكارم أن ابنتها بعد الانتهاء من دراستها بحثت عن أشياء مفيدة لملء أوقات فراغها، حيث بدأت بشك الخرز ضمن المنزل برفقة شقيقها أيضاً من ذوي الإعاقة السمعية، ثم اتبعت دورة حلاقة نسائية عن طريق مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ما أكسبها مهنة قد تعمل بها مستقبلاً كما عملت بمشغل خاص لتصميم تيجان العرائس وصولاً لتأسيس مشروعها الخاص.

ورغم ما يواجه ريم من صعوبات تتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية تتابع عملها بكل شغف ومحبة، وتطمح خلال الفترة القادمة كما بينت والدتها لتوسيع مشروعها والتوجه لتصنيع الإكسسوارات المتعلقة بتيجان العرائس.

وريم وفقاً للمختصة في الأعمال اليدوية وإحدى المشرفات على معرض بيت الحرف الدائم للأعمال اليدوية وفاء أبو خليل تمتاز بتقانة عملها وإرادتها القوية لتجاوز إعاقتها وطموحاتها لترك بصمة مميزة في حياتها، مبينة أنه تشجيعاً لها يتم عرض إنتاجها ضمن المعرض.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc