ناجيات من السرطان: الكشف المبكر عن المرض يسهل رحلة العلاج ويعزز فرص الشفاء

طرطوس-سانا

بروح يملؤها التفاؤل والفرح تروي كل من ليلى شقوف وسميرة زماطي وسهام عيسى وسعاد غانم الناجيات من مرض سرطان الثدي تفاصيل رحلة الإصابة بالمرض والعلاج وصولاً للشفاء، مؤكدات أهمية الكشف المبكر وعدم الاستسلام للمرض والتغلب عليه بشجاعة وإيمان بالشفاء.

رحلة علاج شقوف المعلمة المتقاعدة ابنة مدينة طرطوس كانت قصيرة على حد تعبيرها، موضحة أنه بعد أن أثبتت الفحوصات إصابتها بالمرض أجرت عملاً جراحياً لاستئصال الثدي، إضافة إلى جرعات الكيماوي والأشعة وكانت خلال فترة العلاج تمارس حياتها بشكل طبيعي وزاد اهتمامها بكاتبة الشعر والمطالعة والمشاركة في الفعاليات الأدبية.

وأكدت شقوف أهمية الدعم النفسي من الأسرة والكادر الطبي المشرف على العلاج لتعزيز فرص الشفاء، لافتة إلى أنه بعد تساقط شعرها نتيجة العلاج الكيماوي قامت ابنتها بقص شعرها وصنع شعر مستعار لها في مبادرة للتعبير عن مساندتها نفسياً.

ومن قرية الكشفة بريف صافيتا بطرطوس أوضحت الناجية من المرض سميرة زماطي (61 عاماً) أنها منذ ثماني سنوات شفيت من سرطان الثدي، وذلك بفضل الكشف المبكر والدعم المعنوي الكبير الذي تلقته من عائلتها ومتابعة العلاج بشكل كامل برحلة استمرت عاماً كاملاً، مبينة أنها تشارك حالياً في جلسات التوعية بهدف استفادة السيدات من تجربتها، كما تجري التحاليل والصور بشكل دوري للاطمئنان على صحتها.

وبالرغم من وضع زوجها الصحي لم تستسلم سهام عيسى من قرية المعوانة بريف طرطوس لسرطان الثدي وواجهته بكل قوة استمدتها من أسرتها، مشيرة إلى أنها بعد تشخيص إصابتها بالمرض تابعت العلاج إلى أن وصلت للشفاء، متوجهة بالنصيحة للنساء من مختلف الأعمار بعدم إهمال أي عارض صحي أو الشعور بوجود كتلة في الثدي وطلب الاستشارة الطبية فوراً.

ووفق سعاد غانم (64 عاماً) كانت هي مصدر قوة لعائلتها لأنها لم تكترث للمرض، ولم تفكر به بل اعتبرته كأي مرض آخر، لافتة إلى أنها منذ عامين ظهر عليها عدد من الأعراض، تطلبت مراجعة طبيب مختص، وتمت رحلة العلاج التي استمرت أكثر من عام لتتكلل بالشفاء مع مواصلة إجراء التحاليل في الوقت المحدد.

رئيس شعبة الأورام والدم بمشفى الباسل بطرطوس الدكتور بشار حمود أكد على ضرورة توجه السيدات لإجراء التقصي الخاص بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، عبر إجراء إحدى صور الإيكو أو الماموغرام ولطاخة لعنق الرحم، إضافة إلى الفحص الذاتي والدوري والسريري عند الطبيب المختص.

ونوه حمود بأهمية تطبيق تلك الإجراءات لتشخيص الأورام بالمراحل المبكرة وزيادة نسبة الشفاء والتقليل من فترة العلاج اللازمة مع ما يرافقها من اختلاطات وتأثيرات جانبية مع إمكانية الاستغناء عن الجراحة الجذرية والاكتفاء بالاستئصال الجزئي ضمن شروط معينة.

ولفت حمود إلى دور حملات التوعية والتثقيف الصحي التي تساعد على تشجيع وتوعية الأشخاص بإجراء فحوصات تشخيص الأورام بمراحلها المبكرة للتقليل من فترة العلاج، والاكتفاء بنمط واحد من العلاجات وبالتالي تحسين حياة المرضى.

هيبه سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc