ورشة أدبية للأطفال في ثاني فعاليات مهرجان القصة القصيرة السنوي بطرطوس

طرطوس-سانا

تخللت فعاليات ثاني أيام مهرجان القصة القصيرة السنوي التي يستضيفها المركز الثقافي بمدينة طرطوس ورشة أدبية للأطفال واليافعين، وجلسة قراءة قصصية بمشاركة عدد من الأدباء.

وتضمنت ورشة الكتابة الأدبية مختلف الأجناس التي تستهدف الأدباء الصغار والهواة، حيث تم إطلاعهم على المبادئ الأولية التي تتعلق بضرورة إتقان اللغة العربية الفصيحة، إلى جانب تقديم الأطفال بعضاً من نتاجهم الأدبي وتقييم كل نص على حدة، مع تقديم الملاحظات وتصويب المسارات وإغناء بعض الأمكنة بالنص.

وأعرب الأديب غسان ونوس لمراسلة سانا عن سعادته بالموهبة التي يمتلكها الأدباء الصغار والمواهب الشابة، والرغبة التي تكتنف كيانهم من أجل دخول هذا المجال الجميل والممتع، مؤكداً أن الثقافة رصيد مهم لكل من يريد أن يبدأ الكتابة الأدبية، على أن تكون نابعة من مختبر الكاتب وقادرة على نقل الأفكار للمتلقي بشكل أنيق وسلس.

وبينت اليافعة نتالي حمود أهمية الورشات بمختلف أنواعها، حيث ساعدتها على تنمية مهاراتها الكتابية والفكرية والفنية والاستفادة من الملاحظات التي توجه لها وتصحيح الأخطاء، بينما الطفلة أناسيا عمران التي تكتب الشعر منذ نعومة أظفارها أشارت إلى الفائدة المكتسبة من الورشات والتي تغني معرفتها الأدبية والثقافية.

وشارك في جلسة القراءات القصصية أربعة من أدباء طرطوس، حيث كانت بداية القراءات مع الكاتبة صفا حسين التي استوحت قصتها “ملبوسات مايا” من الواقع لتنقل فكرة الاحتيال التي تحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتحاكي واقعاً افتراضياً، وما يتبعها من مجريات وأحداث.

الكاتب الدكتور محمد الحاج صالح استذكر في قصته “شباك على البحر” حكاية تلك السيدة التي غنّى لها الفنان نصري شمس الدين أغنيته الشهيرة “وقف لي خليني بوس شبابيك الحلوة بطرطوس” والجدل الذي شاب اسمها وحالها بعد سنوات طوال، واصفاً بيوت طرطوس البحرية المشرعة على نسمات البحر وأمواجه وقصص كثيرة للمدينة وسكانها.

“المصادفة الهاربة” كانت عنوان قصة الكاتبة فايزة الداوود لتروي حكاية طفلتين، إحداهما تعاني من ضعف الدم، وفكرة نقل دم فائض من الأخرى، وما يجري من أحداث بينهما قبل إجراء عملية نقل الدم التي لم تحدث بسبب وفاة إحداهما، والحديث النقي الصافي والأحلام المشتركة التي جمعتهما لعدة أيام.

وقاربت الكاتبة نهلا يونس الهجوم الإرهابي على الكلية الحربية بحمص مع الأحداث الجارية في غزة لتروي عبر قصتها “أجراس العودة” قصة وطن بأكمله يحلم بالعودة إلى أبنائه وبعودتهم إليه، بعد أن خطفتهم الحرب والعدوان والهجرة منه.

هيبة سليمان وفاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc