أوباما يتجنب مجددا الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين

واشنطن-سانا

اكتفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بوصف الجرائم الأرهابية التى تعرض لها الأرمن فى عهد السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بـ”المذبحة المروعة” متجنبا من جديد الاعتراف بالإبادة الجماعية على الرغم من وعده أثناء حملته الأنتخابية الأولى بهذا الصدد مضيفا هذا الوعد إلى سلسلة الوعود التى نكث بها أثر انتخابه.

وقال أوباما في بيان قبل ساعات من إحياء الأرمن الذكرى المئوية للإبادة التى ارتكبت بحق أجدادهم كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن “أرمن السلطنة العثمانية تعرضوا للترحيل والقتل والأقتياد نحو الموت ولقد تم محو ثقافتهم وأرثهم في وطنهم القديم” مضيفا “أنه في ظل أعمال العنف الرهيبة هذه التى شهدت معاناة من جميع الجهات هلك مليون ونصف المليون أرمني”.

وكان أوباما وعد خلال حملته الأنتخابية للسباق الرئاسي فى عام 2008 بأن يعترف بالإبادة ولكنه حين أصبح رئيسا لم يف بوعده ولم يأت على لسانه كرئيس يوما هذا اللفظ ولا سيما في البيانات التى تصدر سنويا في ذكرى المجازر الأرمنية التى تحييها أرمينيا وأرمن الشتات فيما وصف في العام الماضي هذه المجازر بأنها واحدة من أسوأ فظائع القرن العشرين إلا أن الرئيس الأميركي في حينه رونالد ريغن وصف في العام 1981 المجازر الأرمنية بالإبادة.

فيما طالب البيت الأبيض الثلاثاء الماضي باعتراف كامل وصريح وعادل بالمجازر التى تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية أبان الحرب العالمية الأولى ولكنه تجنب في الوقت نفسه استخدام مصطلح “الإبادة” لوصف هذه المجازر وبالمقابل يعترف الكونغرس الأمريكى بالإبادة الأرمنية منذ وقت طويل وذلك بموجب قرارين أصدرهما مجلس النواب في عامي 1975 و 1984.

ويحيى الأرمن حول العالم الذكرى المئوية للإبادة التى بدأت في نيسان عام 1915 حيث جرى اعتقال المئات من أجدادهم قبل ذبحهم لاحقا في اسطنبول.

انظر ايضاً

روسيا تحظر 500 أمريكي بينهم أوباما من دخول أراضيها

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية منع دخول 500 مواطن أمريكي أراضي روسيا بمن فيهم الرئيس …

اترك تعليقاً