أردوغان يتوسل بوتين لإلغاء زيارته إلى يريفان بذكرى الإبادة الأرمينية

أنقرة-سانا

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمشاركة في الاحتفالات التي ستقام بمناسبة الذكرى المئة لحرب تشاناك قلعة في 25 نيسان الجاري.

وأوضح المدون التركي فؤاد عوني الذي فضح قصص الفساد في حكومة حزب العدالة والتنمية ان بوتين رفض توسل أردوغان “لإلغاء زيارته إلى العاصمة الأرمينية يريفان وقرر زيارتها في 24 نيسان الجاري في الوقت الذي يتجدد الحديث فيه عن مذابح السلطات العثمانية بحق الأرمن في عام 1915”.

ونقلت صحيفة كارشي عن عوني قوله في تعليق نشره على حسابه في التويتر “إن أردوغان توسل لبوتين ليلغي زيارته الى يريفان خلال اتصال هاتفي أجراه معه بينما بوتين تجاهل أردوغان وصرف النظر عنه”.

وفي سياق آخر تحدث المدون عوني عن اتساع الصراع بين أردوغان ورئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو وانتقاله إلى ساحات السياسة الخارجية وقال “إن الصراع الدائر بينهما انتقل إلى مستوى الدعوات الموجهة لزعماء العالم للمشاركة في قمة دول مجموعة العشرين” وأوضح أن قرار ترؤس أردوغان قمة دول مجموعة العشرين أثار الصدمة لدى السلك الوظيفي في تركيا.

وأشار إلى أن أردوغان قام بتغيير الدعوات الموجهة باسم داوود أوغلو إلى قادة دول مجموعة العشرين للمشاركة في قمة المجموعة ووضعها باسمه مضيفا إن زعماء العالم بدؤوا يخاطبون أردوغان متجاهلين داوود أوغلو على خلفية التطورات الأخيرة في أنقرة.

وأكد فؤاد عوني أن أردوغان استهزأ بمواقف داوود أوغلو ولاسيما لجهة التعليمات التي اصدرها حول عدم قبول مواعيد الزيارات الخارجيه لتركيا إلا بإذنه موضحا أن رئيس الوزراء البريطاني اتصل بالقصر الرئاسي مباشرة في خصوص تنسيق زيارته إلى تركيا.

وقال عوني “إن إلغاء زيارة رئيس الوزراء البريطاني جاءت بضغط من رئاسة الوزراء التركية بسبب تجاهل رئيس الوزراء البريطاني داوود أوغلو ومطالبته بلقاء أردوغان.

وتشير التجاذبات الحاصلة داخل حزب العدالة والتنمية إلى صراع محموم على السلطة لتامين الحماية الدستورية للسياسيين الذين ثبت تورطهم بدعم وتمويل الإرهاب خارجيا ومسؤوليتهم عن قضايا فساد في تركيا ولذلك فإن البقاء في السلطة هو الحصن الوحيد لهم من المساءلة القانونية.

انظر ايضاً

بوتين: يتم استخدام التاريخ بطريقة مضللة لتحقيق أهداف ضد روسيا

موسكو-سانا أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التاريخ يتم استخدامه خلال السنوات الأخيرة

اترك تعليقاً