سلسلة أحداث مناخية قاسية ضربت 10 بلدان وأقاليم في 12 يوماً

عواصم-سانا

حذر العلماء من أن الظواهر الجوية المتطرفة التي شهدتها العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم قد تصبح شائعة بشكل متزايد مع تسارع أزمة المناخ، ما يضغط على الحكومات للاستعداد لمثل هذا الأمر.

ونقلت وكالة رويترز عن عالمة الغلاف الجوي والمناخ في جامعة سيتي في هونغ كونغ الصينية جونغ ايون تشو قولها: “إن ظاهرة الاحتباس الحراري تغير في الواقع خصائص هطول الأمطار من حيث التكرار والشدة والمدة”، لافتة إلى أن “الدمار الذي حدث خلال هذا الصيف كان بسبب مجموعة من العوامل المختلفة، بما في ذلك التقلبات المناخية الطبيعية”.

ويقول الخبراء: “إن درجات حرارة المحيط الدافئة القياسية غذت موسم الأعاصير المفرط النشاط في المحيط الأطلسي والذي لا تظهر عليه أي علامات على التباطؤ”.

ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي التي تتخذ من واشنطن مقراً لها فإن “أكثر من 90 بالمئة من ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم على مدار الأعوام الـ 50 الماضية حدث في المحيطات”.

وخلال الشهر الجاري ضربت العاصفة دانيال التي تعد واحدة من أسوأ العواصف في أوروبا مساحات واسعة من منطقة البحر الأبيض المتوسط، نتيجة لنظام الضغط المنخفض القوي للغاية الذي اندرج تحت فئة مديكان، وهو نوع نادر نسبياً من العواصف له خصائص مشابهة للأعاصير التي يمكن أن تؤدي إلى هطول أمطار خطيرة وفيضانات.

وكان التأثير الأكثر تدميراً على الإطلاق في ليبيا، حيث تحركت العاصفة دانيال عبر البحر الأبيض المتوسط واكتسبت قوتها من مياه البحر الدافئة بشكل غير عادي، قبل أن تتسبب في هطول أمطار غزيرة شمال شرق البلاد.

ورغم أن حجم الدمار والخسائر في الأرواح البشرية كان أصغر في آسيا، إلا أنها شهدت أيضاً عواصف مميتة وغير مسبوقة، حيث ضرب إعصاران هما ساولا وهايكوي المنطقة في غضون أيام خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، ما تسبب بأضرار واسعة النطاق في جزيرة تايوان الصينية ومدينة هونغ كونغ وأجزاء أخرى من جنوب الصين.

وغمرت المياه أجزاء من الأمريكيتين، إذ سجلت البرازيل أكثر من 30 حالة وفاة الأسبوع الماضي بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات في ولاية ريو غراندي دو سول، وهي أسوأ كارثة طبيعية تضرب الولاية منذ 40 عاماً.

وفي الوقت نفسه ضربت عاصفة ماطرة غزيرة صحراء نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية وتقطعت السبل بالآلاف فيها.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

دراسة: تغير المناخ يفاقم آثار الأمطار الغزيرة في البحر المتوسط

لندن-سانا حذر خبراء بيئيون من تأثيرات واسعة النطاق على منطقة البحر الأبيض المتوسط،