انتهاء العدوان على اليمن رسميا.. بحث عن مخارج لهزيمة المعتدين وإعادة الحل السياسي إلى الواجهة


Notice: Undefined variable: current_value in /home/sanasyri/public_html/wp-content/themes/jarida_2.0.0/panel/post-options.php on line 823

دمشق-سانا

سبعة وعشرون يوما من الغارات الجوية العنيفة التي شنها النظام السعودي والقوى المتحالفة معه بهدف ما سماها إعادة الشرعية إلى اليمن ولكن الشرعية التي جسدها بشخص الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي لم تعد ولم تتغير خارطة السيطرة على الأرض لصالح ميليشياته باستثناء سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على بعض المواقع جنوب شرق اليمن.

النظام السعودي الذي بحث طوال فترة العدوان عن أي إنجاز لتقديمه للرأي العام الداخلي والعربي على أنه انتصار بعدما استخدم الشعارات الطائفية من أجل كسب تعاطفه وأصل بشكل متقطع شن غارات على مواقع عدة بالتوازي مع إعلانه عن عملية سماها إعادة الأمل وهو ما لا يمكن تفسيره إلا ترتيبا إعلاميا استعراضيا للخروج من مأزق الهزيمة وعدم القدرة على تحقيق الأهداف.

العديد من القوى والشخصيات اليمنية أكدت أن حجم الدمار والخراب الذي لحق بمؤسسات الدولة اليمنية من جراء استخدام النظام السعودي أسلحة غير تقليدية محرمة دوليا تؤكد أن الهدف الوحيد للعدوان كان الانتقام من الشعب اليمني ومؤسسات دولته بعدما قرر الانعتاق من هيمنة آل سعود وسطوة بترودولارهم على اليمن واختار نهج تقرير مستقبله بنفسه أسوة بكل شعوب العالم.

إنجازات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن كانت قتل 951 يمنياً وجرح 3943 آخرين وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني متمثلة بالمنشآت والممتلكات العامة والخاصة الاقتصادية والعسكرية والطرق والجسور والمطارات والمرافئ وأبراج الاتصالات وبعض الأحياء السكنية بهدف كسر إرادة اليمنيين والضغط عليهم للتخلي عن خياراتهم السياسية الداخلية.

ويرى مراقبون أن إعلان تحالف العدوان على اليمن وقف غاراته جاء بعد الفشل في إجبار الجيش اليمني واللجان الشعبية المناصرة له على التراجع والانهزام أمام إرهابيي تنظيم القاعدة والميليشيات التابعة للمشيخات الخليجية وأتى في سياق جهود إقليمية هادفة إلى إعادة الوضع في البلاد إلى مجرى العملية السياسية التفاوضية.

مصادر إعلامية أوضحت أن العديد من الدول التي أعلنت تأييد النظام السعودي في عدوانه أبلغته بعدم قدرتها على المشاركة في أي عدوان بري بسبب الرفض الشعبي الداخلي الواسع لها رغم إغراءات الأموال المعروضة المترافقة مع تهديدات بقطع الأموال التي تقدم بالفعل.

وسائل إعلام الدول المتحالفة ضد اليمن عمدت إلى نشر أخبار وهمية وكاذبة كعادتها عن إعلان قبائل تأييدها للنظام السعودي والشخصيات التي يدعمها وخاصة في جنوب اليمن وذلك بهدف تأمين أرضية رافضة للجيش وللجان الشعبية وتأمين أي منطقة في محافظة حضرموت لنقل هادي وفريقه للإقامة فيها بديلا عن عدن.

وشكك العديد من اليمنيين بقدرة هادي على العودة إلى لعب دور فاعل في المرحلة المقبلة وخاصة بعدما استدعى كل هذا القتل والدمار إلى بلده فيما ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن ما فشل النظام السعودي في أخذه بقوة النار لن يأخذه بالمفاوضات السياسية وأنه لا شيء يمكن أن يمنع جيش بلد ما من مواصلة بسط سيطرته على كامل أراضي الدولة.

المواقف الدولية اتفقت على المسارعة إلى الترحيب بالتطورات الجديدة في اليمن باعتبار أن الازمة لا يمكن حلها عسكريا معربة عن أملها بأن تشهد المرحلة المقبلة جهوداً عاجلة لرفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني والتي خلفها العدوان.

الموقف الروسي أكد أن غارات التحالف الذي يقوده النظام السعودي على اليمن بغطاء أميركي أدت إلى تعزيز مواقع تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في اليمن بينما كانت إيران أعلنت عن خطة لحل الأزمة من 4 مراحل مؤكدة أن العدوان مني بالهزيمة أمام إرادة الشعب اليمني وإصراره على الصمود والانتصار.


Notice: Undefined variable: current_value in /home/sanasyri/public_html/wp-content/themes/jarida_2.0.0/panel/post-options.php on line 823

انظر ايضاً

عدوان أمريكي بريطاني جديد يستهدف محافظتي الحديدة وصعدة

صنعاء-سانا شن العدوان الأمريكي البريطاني مساء أمس سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة