S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
أعربت موسكو عن قلقها العميق من سيطرة إرهابيي ما يسمى /تنظيم دولة العراق والشام/ التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي على مستودع للأسلحة الكيميائية شمال غرب بغداد.
ولفت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إلى إن “مندوبي السلطات العراقية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنوا رسميا سيطرة المسلحين على مستودع المثنى للأسلحة الكيميائية الواقع على بعد 90 كيلومترا شمال غرب بغداد بعد أن جردوا حراس المنشأة من أسلحتهم ودمروا كاميرات المراقبة التي كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تراقب من خلالها الموقع وأخرجوا جزءا من المعدات الخاصة”.
وبين لوكاشيفيتش أن موسكو “قلقة للغاية من سقوط هذا الموقع المهم بين أيدي المسلحين الامر الذي يوءدي إلى الإخلال بمواعيد إتلاف السلاح الكيميائي العراقي المتفق عليها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويهدد باحتمال استخدام المتطرفين هذه المواد في العراق والدول المجاورة بما فيها سورية”.
من جهة أخرى اعتبر لوكاشيفيتش أن استيلاء إرهابيي مايسمى /تنظيم دولة العراق والشام على 40 كيلوغراما من اليورانيوم “لا يهدد نظام الحد من انتشار الأسلحة النووية”.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن اليورانيوم المسروق في الموصل يتصف بمستوى منخفض من التخصيب مشيرا إلى إن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية “يميلون إلى هذا التقييم بالذات لما حدث”.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أمس أنها أبلغت هيئة الامم المتحدة بفقدانها السيطرة على منشأة سابقة للأسلحة الكيميائية بعد هجوم مجموعات ارهابية مسلحة عليها وأنها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية لتدمير المواد السامة هناك.
