واشنطن بوست: تدريب إرهابيي”المعارضة المعتدلة”الشهر المقبل

واشنطن-سانا

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن عمليات تدريب ما يقارب الـ 200 إرهابي ممن تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية “المعارضة المعتدلة” ستبدأ في تركيا الشهر المقبل في وقت جدد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو التاكيد على عزم بلاده تدريب وتسليح ألفين من هؤلاء الإرهابيين على مدى العام الجاري.

وخلال زيارة له إلى واشنطن قال جاويش اوغلو في تصريح نقلته الصحيفة “نخطط لتدريب ألفي عنصر على مدى العام” وذلك في إطار البرنامج التركي الأمريكي المشترك لتدريب وتسليح ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

وفي اعتراف واضح بنوايا بلاده العدائية ضد سورية من خلال تدريب وتسليح هؤلاء الإرهابيين لفت جاويش اوغلو إلى أن “قوات المعارضة ستقوم بقتال الجيش السوري فضلا عن قتالها لتنظيم داعش الإرهابي” ليناقض بذلك الحجج الزائفة التي تطلقها الإدارة الأمريكية مرارا لتبرير برنامجها لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” وادعاءها بأنه يهدف فقط إلى قتال التنظيم المذكور.

وقال جاويش اوغلو “إنه من الواضح أن الغارات الجوية ليست كافية ونحن نفضل العمليات البرية” مضيفا “أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يعتقدون أن المعارضة التي تحظى بدعمنا وسنقوم بتدريبها وتسليحها يمكنها تحقيق ذلك”.

وفي إشارة إلى توافق المصالح والمخططات الأمريكية التركية ولا سيما فيما يتعلق بتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية لفت جاويش اوغلو إلى أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى نقطة اتفاق رغم “خلافاتهما” حول بعض النقاط.

وفي هذا الخصوص أوضحت الصحيفة أنه من بين نقاط الخلاف بين أنقرة وواشنطن إقامة منطقة حظر جوي فوق سورية وهو ما تطالب تركيا به بشدة مشيرة إلى أن السعودية والأردن وقطر ستقيم على أراضيها أيضا معسكرات أخرى لتدريب إرهابيي ما يسمى “المعارضة المعتدلة” في سورية.

يذكر أن السفارة الأمريكية فى أنقرة أعلنت في شباط الماضي أن الولايات المتحدة وقعت مع تركيا اتفاقا لتدريب وتسليح الإرهابيين ممن تطلق عليهم تضليلا تسمية “المعارضة المعتدلة” في تحرك يؤكد إصرار واشنطن وأدواتها في المنطقة وبالأخص حكومة حزب العدالة والتنمية التركية على مواصلة دعم الإرهابيين في سورية.

وتراهن أنقرة وواشنطن على برنامج التدريب لمواصلة الحرب الهمجية ضد سورية عبر توفير كل عناصر استمرارها بدءا بالدعم الإعلامي والسياسي والتسليحي للتنظيمات الإرهابية وإعطائها مسميات خادعة وصولا إلى السماح لكل من يرغب بالقتال ضد الدولة السورية بالدخول إلى سورية عبر الحدود التركية المفتوحة وتبدو خطوة التدريب محاولة لسد العجز العسكري الذي انتاب صفوف الإرهابيين بسبب الضربات الموجعة التي يوجهها إليهم الجيش العربي السوري.

 

انظر ايضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف بالأسلحة المناسبة التجهيزات ‏التجسسية للعدو الإسرائيلي في موقع /مسكفعام/ شمال فلسطين المحتلة وتحقق إصابة مباشرة