فريق “جنين” التطوعي… تجارب مجتمعية وإنسانية وثقافية في خدمة أهالي بلدة مشتى الحلو

طرطوس-سانا

تميزت مسيرة فريق “جنين” التطوعي الذي بدأ أولى تجاربه عام 2017 في بلدة مشتى الحلو بريف طرطوس من خلال التوجه للعمل المجتمعي، وتقديم خدمات متنوعة فرضتها حاجة المجتمع ضمن ظروف إنسانية مختلفة تعرضت لها المنطقة.

مبادرات إنسانية متنوعة قدمها متطوعو الفريق الذي وصل عددهم اليوم إلى ما يقارب 70 شاباً وشابة تراوحت أعمارهم بين 19 و 40 عاماً ومنها حملات صحية كالتعقيم والتوعية بخطر جائحة كورونا، وحملات بيئية كتشجير وتنظيف شوارع البلدة، ومبادرات تعليمية ورياضية والوقوف عند العديد من الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي.

في بداية عمل الفريق الذي ضم نحو 20 شاباً وشابة -وفق ما أوضح المنسق العام له المهندس زين ديوب في تصريح لمراسلة سانا- قدم خدمات متنوعة في منطقتهم بشكل عشوائي وغير منظم، ومع مرور الوقت تطور عملهم وازدادت أعداد المتطوعين الذين أيقنوا ضرورة تنظيم وتنسيق عملهم ليتم ترخيص الفريق عام 2019 من قبل بلدية مشتى الحلو.

وقال ديوب إن الفريق الذي وصل عدده اليوم إلى 70 متطوعاً ومتطوعة توزعت مهامهم كل حسب اهتماماته واختصاصه حيث تم تأسيس مركز “سما” المجتمعي بالتنسيق مع البطريركية وثلاثة فرق رياضية لقرية جنين وهي “أشبال وناشئون وشباب” شاركت في العديد من البطولات الرياضية، وفريق يعنى بمجال البيئة وآخر مختص بالحرائق.

وأشار ديوب إلى أن الفريق ساهم بالعديد من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات كان آخرها مشاركته بالتنسيق مع مؤسسة الملتقى الثقافي الخيري في مهرجان الدلبة الحادي عشر للثقافة والفنون (صدى التوت والحرير) من خلال معرض للفنون التشكيلية يضم لوحات لأهم الفنانين التشكيليين عرضت على حجارة حصن سليمان، بعد أن ساهموا بحملة نظافة مسبقة للحصن.

وكان لفريق جنين على امتداد أربع سنوات نشاطات متعددة مع المؤسسة من خلال إقامة نشاط تشجير مشترك حمل عنوان “حملة شجرنا” وتمت تغطية قسم واسع بعدة مناطق في مشتى الحلو والقرى المجاورة بأعداد كبيرة من الغراس، إضافة إلى تأهيل موقع الشلقة، ووضع نصب تذكاري فيه.

وفي عام 2021 شارك الفريق بفقرة موسيقية على حجارة حصن سليمان مع فرقة “على طريق الصوفية” بقيادة الفنان وافي قهوجي، وفي عام 2022 كانت لهم مشاركة أيضاً بفقرة موسيقية من خلال تقديم أغان من التراث قدمها أطفال وعازفون من المنطقة.

وخلال كارثة الزلزال بيّن ديوب أن الفريق شارك في عمليات الإنقاذ بمدينة اللاذقية، وتوزيع المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتقديم سلل غذائية للوافدين.

العمل الإنساني كان الدافع لانضمام المتطوعة دارين عبد الله 20 عاماً طالبة جامعية بكلية التربية قسم رياض الأطفال للفريق إيماناً منها بأن العطاء وخدمة الآخرين هو من أسمى القيم الأخلاقية التي تبني المجتمعات وفق تعبيرها وهو ما أكدته أيضاً المتطوعة مروى عيسى الطالبة الجامعية في كلية السياحة.

راما ضوا

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency