أوقاف ريف دمشق تكرم الفائزين بمسابقة تمكين اللغةالعربية

دمشق – سانا

كرمت مديرية أوقاف ريف دمشق اليوم الفائزين في مسابقة تمكين اللغة العربية التي أقامتها المديرية على مدى شهرين بمشاركة أكثر من 700 متسابق وذلك على مدرج مكتبة الأسد .1

وتضمنت المسابقة أربعة فروع حفظ مئة بيت من ألفية ابن مالك وحفظ لامية ابن الوردي وتأليف قصيدة شعرية و قصة قصيرة حول المقاومة والمصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب وتضحيات الشهداء.

ورافق المسابقة نشاطات متنوعة تضمنت دورات في محو الأمية بالتعاون مع اللجنة التنظيمية في مديرية أوقاف ريف دمشق وفي العروض بالتعاون مع مجمع الفقه الإسلامي وفي الخط العربي بالتعاون مع مجمع الشيخ أحمد كفتارو إضافة إلى أمسية في الشعر والإنشاد.

وأكد وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد في كلمته خلال حفل التكريم أن “اللغة العربية أساس وبنيان الأمة وهي لغة مقدسة لأنها لغة القرآن الكريم الذي حفظها من الضياع والتشتت والإضمحلال فأصبحت سيدة اللغات في العالم” لافتا إلى أن نهج البلاغة هو أحد عناوين اللغة العربية .2

وبين الوزير السيد أهمية هذه المسابقات التي تهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية والإهتمام بها وقال إن ” تمكين اللغة العربية في سورية هو عنوان” مشيرا إلى أن الدول التي “تدعي العروبة كالمملكة الوهابية لايجيدون حتى اللغة بينما نحن هنا في سورية نحافظ على اللغة العربية من حفاظنا على قرآننا.. كتاب الله تعالى”.

ونوه وزير الأوقاف ببطولات الجيش العربي السوري وقال ..”لابد أن نقف خاشعين أمام تضحيات جيشنا الباسل وأسر الشهداء والجرحى فلولا بطولاتهم لما كانت هذه اللقاءات”.

بدوره قال محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف ..”إن لجنة تمكين اللغة العربية في المحافظة تثابرعلى إقامة كل النشاطات التي ترفع من شأن اللغة العربية باعتبارها من أهم الثوابت التي تربطنا “بحضارتنا وتاريخنا” مبينا أن هدف المسابقة تحفيز المواهب وتنمية القدرات الابداعية لدى أبناء المجتمع والشباب وهي تتويج لجملة نشاطات قامت بها المحافظة ومديرية أوقاف ريف دمشق بدعم من وزارة الأوقاف”.وتابع..”إننا نعيش الآن في مرحلة تزخر بالصور التي تتزاحم على أذهاننا وتشكل ذكريات وتربة خصبة للإابداع ومادة للأدب والفن بدءا من بطولات الجيش العربي السوري في كل ساحات الوطن وانتهاء بالعامل الذي قضى وهو يؤدي واجبه”.4

من جانبه لفت الشيخ عدنان الافيوني مفتي دمشق وريفها ورئيس لجنة مسابقة تمكين اللغة العربية إلى أن سورية حملت على عاتقها حماية ثقافة الأمة وتاريخها ولغتها رغم ماتمر به من أزمة وظروف صعبة.

قال ..”إن لغة العرب في خطر لأنها تتعرض لهجمات شرسة وتحديات خطيرة أحدها التغريب والاختلاط في الثقافات ” مؤكدا أن الحرص على اللغة واجب قومي وإيماني ووطني لأن الحفاظ عليها يعني الحفاظ على القرآن الكريم وعلى الإيمان والأخلاق والتاريخ والعروبة.

وأشار الأفيوني إلى أن عدد المتسابقين الذين حصلوا على العلامة التامة في المسابقة بلغ 102 مؤكدا أن المسابقة ليست نشاطا إعلاميا بل هي واحدة من الأساليب الحقيقة لتفعيل وتمكين اللغة العريية.

من جهته أكد الدكتور خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق أن “النهضة لا تقوم إلا بدعامتين دعامة الأخلاق ودعامة اللغة” واللغة هي الهوية وإذا ضاعت اللغة ضاعت الهوية.

وقال ..”نحن نحاول أن نمثل هذه اللغة في نفوس هذا الجيل ونرفع من سويته لأنه المعول عليه مستقبلا وإذا تكلم بغير لغته فهو يستهلك الحضارة ولا ينتجها لذا نسعى لنهضة جديدة لهذه الأمة من خلال تمكين اللغة العربية وترسيخ الأخلاق لديه”.

بدورهم أكد عدد من المتسابقين المكرمين أهمية المسابقة في الحفاظ على اللغة العربية وتحصينها وقال عبد الله وليد فخري..”إن المسابقة تشكل برهانا على أن سورية هي مهد اللغة العربية على مر الزمان” فيما لفت محمد صادق العلي إلى أهمية المسابقة لجهة تمكين المشاركين من الإفادة من الأحكام والنصائح” و قالت ميسون الرفاعي..إنها شاركت في المسابقة بقصة قصيرة حملت عنوان “قصة عشق عتيق” تعبر فيها عن محبتها لدمشق.

وتبلغ قيمة الجائزة الأولى في المسابقة 100 ألف ليرة سورية والجائزة الثانية 70 ألف ليرة سورية والثالثة 50 ألف ليرة سورية.

حضر حفل التكريم أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر وأعضاء قيادة الفرع والدكتور محمود السيد رئيس مجمع اللغة العربية وأعضاء المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق وحشد كبير من وجهاء المجتمع الأهلي ورجال الدين والمواطنين وذوي المتسابقين المكرمين.

انظر ايضاً

انطلاق المرحلة الثانية من مسابقة تمكين اللغة العربية

محافظات-سانا انطلقت اليوم المرحلة الثانية من المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية التي تقيمها منظمة اتحاد …