عروض مهرجان السويداء للأفلام القصيرة تتواصل في يومه الثاني

السويداء-سانا

باقة جديدة من الأفلام  من دول عربية عدة تناوبت عروضها مساء اليوم على شاشة مهرجان السويداء للأفلام القصيرة بدورته السادسة بيومه الثاني في قصر الثقافة بمدينة السويداء.

وافتتح عروض اليوم الثاني  فيلم (تشيز) من سورية إخراج وليد أحمد درويش وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، ويناقش الفيلم حالة الإنسان السوري وآثار الحرب الإرهابية عليه، كما يتحدث عن دور الصحافة كمهنة إنسانية قبل كل شيء.

تلاه فيلم (بانوبيتكوين) من المغرب للمخرج توفيق أوفقير، يحكي عن فكرة الرقابة الذاتية التي تتولد بحكم الظروف والأعراف والقوانين المجتمعية وصعوبة التحرر منها.

أعقبه الفيلم الروائي القصير (راضية) من مصر، إخراج شيماء طافش ويسلط الضوء على عدة محاور من بينها عمالة الأطفال لدى الأسر الفقيرة وآثار التفاوت الطبقي والاجتماعي التي تحرم كثيراً من الأطفال من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم.

تبعه الفيلم التسجيلي القصير ( 12 سنة ريختر) من سورية للمخرج بشار الضللي الذي يسلط من خلاله الضوء على معاناة أهالي محافظة الحسكة نتيجة ويلات الحرب والحصار الخانق وتبعات وآثار ذلك النفسية والمعيشية، وما نتج عنها من تجويع للأهالي الأبرياء وتعطيش وقطع المياه من قوى الاحتلال لتختتم بالزلزال الذي كان استكمالاً لكل الصعوبات التي عانوا منها طوال السنوات الماضية.

تلاه الفيلم الوثائقي القصير ( حواديت ايكنجي) من مصر للمخرجة مروة الشرقاوي الذي يسرد ما تبقى بإحدى أقدم مناطق إقامة البدو بالعالم العربي ومصر وبعضاً من حكاياتهم وعاداتهم وأغانيهم ووشومهم القديمة ضمن حياة بسيطة خالية من مظاهر التكنولوجيا والإيقاع السريع للحياة.

أعقبه الفيلم السوري (الخريف البارد) للمخرج منير الجباعي الذي سلط الضوء على حال الأم السورية بعد فقدان فلذات كبدها الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الأرض والعرض، فيما تتعرض له بلدنا أو بغياب من هاجروا للخارج وتمسكها وتجذرها بالأرض.

تبعه فيلم (أسيف) من المغرب للمخرج ياسين آيت فقير ويعكس توق طفلة للتعلم محاولة تجاوز معوقات ظروف الفقر والجغرافية النائية. تلاه فيلم ( اسوداد ) من سورية للمخرج ورد أبو شاهين الذي يطرح فكرة أن نوازع الخير والشر داخل الإنسان تتنامى حسب الظروف التي تمر عليه.

وجاء بعده فيلم  (رجل في صندوق ) من سورية للمخرج ريان معتز العباس و يحكي عن الأرق كاضطراب نفسي شائع لدى الشباب في محيطهم غير الطبيعي وأنهم لن يقعوا فريسته إن اتبعوا أنماط حياة صحية.

واختتمت العروض بفيلم (كومستير) من سورية للمخرج وليد قرعوني الذي يطرح مشكلة التنمر على الأطفال أو ممن يعانون تشوهاً خلقياً وأهمية دور الأهل في إخراجهم من حالتهم.

عضو لجنة التحكيم في المهرجان الروائي وكاتب السيناريو فرحان ريدان أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن معظم موضوعات الأفلام ذهبت باتجاهها العام لتعكس معاناة الإنسان واحتياجاته في ظل الأزمات والإشكاليات التي يمر بها في محيطه السوري والعربي مع التفاوت بينها من حيث المعالجة الدرامية والعناصر الفنية.

وكانت فعاليات مهرجان السويداء للأفلام القصيرة، بدورته السادسة (دورة المخرج مصطفى العقاد )، الذي تقيمه المؤسسة الوطنية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني بالتعاون مع مديرية الثقافة ومحافظة السويداء وبالتنسيق مع المؤسسة العامة للسينما انطلقت مساء أمس بمشاركة 35 فيلماً من دول عربية عدة وتتواصل عروضه يومياً بدءاً من السادسة مساء لغاية الخميس المقبل 10 آب.