عربدة واشنطن … بقلم: ديب حسن

لم يكن مخطئاً ذلك الذي قال ذات يوم : أميركا الوسواس الخناس، فكل ما تقوم به من ممارسات تدل على أنها تستمرىء الاعتداءات على العالم بشكل مباشر أو غير مباشر، واشنطن التي لا يمكن أن تجد في تاريخها الداخلي والخارجي نقطةً مضيئةً أبداً، تمارس العدوان بكل شروره وآثامه، وفوق هذا وذاك تتباكى على العالم كما تدعي.

في المشهد القريب كل يوم وكل ساعة ثمة نار تشعلها واشنطن بمكان ما من العالم، أينما استطاعت أن تفعل ذلك فلن تتردد، أشعلت النار في أوكرانيا، وغذت روحها العدوانية، ونازيتها الجديدة، وها هي تفعل ذلك في محيط الصين وتعلن عن حزمة مساعدات مالية لتايوان، ليس من أجل التقدم والرقي، إنما هي مساعدات عسكرية موجهة ضد الصين الواحدة الموحدة.

وحين تدعي واشنطن محاربة الإرهاب وحرصها على الأمن العالمي، تقوم بتغذية ومساندة تنظيم “داعش” وتمده بكل أسباب القوة والوجود، وتغذي الحركات الانفصالية في الجزيرة السورية، ولا تكتفي بذلك بل يستمر نهبها موارد ومقدرات الشعب السوري، مسلسل من الإجرام والعدوان طويل ومستمر لا أحد يدري متى وكيف يتوقف، ومع ذلك تستمر في نشر الأضاليل والأكاذيب والمتاجرة بالمبادىء الإنسانية، لقد حان للعالم الحر أن يعلن بكل قوة أن واشنطن هي الخطر الأكبر على الأمن والسلم العالميين.

انظر ايضاً

العالم يتحرر… بقلم: ديب حسن

تبدو غطرسة الولايات المتحدة العسكرية والاقتصادية إلى زوال حتمي، لا يمكن تحديد فترة زمنية لهذا …