علماء فلك يكتشفون كرات نارية تشبه الشهب تُمطر الغلاف الجوي للشمس

لندن-سانا

اكتشف علماء الفلك في عدة مؤسسات أوروبية وبقيادة جامعة نورثمبريا نيوكاسل البريطانية كرات نارية تشبه الشهب تُمطر الغلاف الجوي للشمس على شكل زخات من النجوم المتساقطة، وذلك خلال رصدهم لظاهرة تعرف باسم “المطر التاجي”.

وبين العلماء طبقاً للبيان الصحفي الذي نشرته الجمعية الملكية الفلكية البريطانية أن ظاهرة “المطر التاجي” تحدث في الشمس، وتتمثل في تكاثف المادة البلازمية بالغلاف الخارجي للشمس المعروف بالتاج الشمسي، وتحدث نتيجة لانخفاض مفاجئ في درجة الحرارة المحلية في التاج الشمسي ما يؤدي لتجمع الغاز والبلازما بشكل شديد الكثافة يشبه الكرات، وبعرض يصل إلى 250 كيلومتراً وعندما تصل تلك الكرات النارية إلى حجم ملحوظ تبدأ في السقوط بسرعة هائلة مجدداً نحو سطح الشمس بفعل جاذبيتها وتمر عبر التاج الشمسي المنخفض الكثافة دون أن تتفتت أو تتبدد.

ووفقاً لذلك أوضح العلماء أن الكرات النارية المرصودة حديثاً ليست كويكبات أو شهباً عابرة لسطح الشمس، بل هي كرات من البلازما تعمل على تسخين الغلاف الجوي المحيط بها أثناء سقوطها على سطح الشمس بسرعة تصل إلى 150 كيلومتراً في الثانية.

ولفت قائد المشروع العالم باتريك أنتولين إلى أن هذه الكرات الشمسية المتساقطة تصل إلى سطح الشمس سليمة، نظراً لرقة التاج الشمسي وارتفاع الكثافة في الغاز المحيط بها الذي يصل إلى مليون درجة من السخونة، وذلك على عكس أغلب الشهب والأجسام الفضائية الأخرى كالكويكبات الصغيرة التي تتفتّت بمجرد وصولها إلى الغلاف الجوي للأرض.

وأكد أنتولين أن استكشاف ماهية “المطر التاجي” قفزة كبيرة نحو الأمام في مجال علم الفيزياء الشمسية، إذ إنه يمنح الفلكيين دلائل مهمة حول أسرار الشمس الرئيسية وفهم التركيب والديناميكية الداخلية لها مثل طرق تسخينها إلى ملايين الدرجات المئوية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency